سورة الأنعام (6): آية 108 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الاعتراض المنع من الشي‏ء الحاجز عنهعرضا و منه العرض الذي يظهر كالظهوربالعرض ثم لا يلبث و حد أيضا بأنه ما يظهرفي الوجود و لا يكون له لبث كلبث الجواهر.

المعنى‏‏

ثم أمر سبحانه نبيه (ص) باتباع الوحي فقال«اتَّبِعْ» أيها الرسول «ما أُوحِيَإِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّاهُوَ» إنما أعاد سبحانه هذا القول لأنالمراد ادعهم إلى أنه لا إله إلا هو عنالحسن و قيل معناه ما أوحي إليك من أنه لاإله إلا هو «وَ أَعْرِضْ عَنِالْمُشْرِكِينَ» قال ابن عباس نسخته آيةالقتال و قيل معناه اهجرهم و لا تخالطهم ولا تلاطفهم و لم يرد به الإعراض عن دعائهمإلى الله تعالى و حكمه ثابت «وَ لَوْ شاءَاللَّهُ ما أَشْرَكُوا» أي لو شاء الله أنيتركوا الشرك قهرا و إجبارا لاضطرهم إلىذلك إلا أنه لم يضطرهم إليه بما ينافي أمرالتكليف و أمرهم بتركه اختيارا ليستحقواالثواب و المدح عليه فلم يتركوه فأتوا بهمن قبل نفوسهم و في تفسير أهل البيت (ع) لوشاء الله أن يجعلهم كلهم مؤمنين معصومينحتى كان لا يعصيه أحد لما كان يحتاج إلىجنة و لا إلى نار و لكنه أمرهم و نهاهم وامتحنهم و أعطاهم ما له به عليهم الحجة منالآلة و الاستطاعة ليستحقوا الثواب والعقاب «وَ ما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْحَفِيظاً» مراقبا لأعمالهم «وَ ما أَنْتَعَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ» أي و لست بموكلعليهم بذلك و إنما أنت رسول عليك البلاغ وعلينا الحساب و جمع بين حفيظ و وكيللاختلاف معنى اللفظين فإن الحافظ للشي‏ءهو الذي يصونه عما يضره و الوكيل علىالشي‏ء هو الذي يجلب الخير إليه.

سورة الأنعام (6): آية 108


وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَعَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَزَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْثُمَّ إِلى‏ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْفَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوايَعْمَلُونَ (108)

القراءة‏‏

قرأ يعقوب عدوا بضم العين و الدال و تشديدالواو و هو قراءة الحسن و أبي رجاء و قتادةو قرأ الباقون «عَدْواً» بفتح العين وسكون الدال.

الحجة‏‏

العدو و العدو جميعا الظلم و التعدي للحقو مثلهما العدوان و العداء و إنما انتصب«عَدْواً» لأنه مصدر في موضع الحال.

/ 438