سورة الأنعام (6): الآيات 46 الى 49 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): الآيات 46 الى 49


قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُسَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ وَ خَتَمَعَلى‏ قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُاللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَنُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْيَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْإِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةًأَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّالْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَ مانُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّمُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ فَمَنْآمَنَ وَ أَصْلَحَ فَلا خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنايَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوايَفْسُقُونَ (49)

اللغة‏‏

صدف عن الشي‏ء صدوفا إذا مال عنه و الصدفو الصدفة الجانب و الناحية و الصدف كل بناءمرتفع و

في الحديث كان (ص) إذا مر بصدف مائل أسرعالمشي‏.

الإعراب‏‏

«مَنْ إِلهٌ» مبتدأ و خبر و غير صفة إله وهذه الجملة في موضع مفعولي أ رأيتم و مناستفهام علق الفعل الذي هو أ رأيتم فلميعمل في مفعوليه لفظا و قوله «إِنْ أَخَذَاللَّهُ سَمْعَكُمْ» جوابه محذوف وتقديره فمن يأتيكم به إلا أنه أغنى عنهقوله «مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِيَأْتِيكُمْ بِهِ» الذي هو مفعول أ رأيتمفي المعنى و موضع الشرط و جوابه نصب علىالحال كما تقول لأضربنه إن ذهب أو مكث فإنقولك إن ذهب أو مكث وقع موقع ذاهبا أوماكثا و تقديره مقدرا ذهابه أو مكثه و يدلعلى أنه في موضع الحال مشابهته المفرد فيأنه لا يستقل بنفسه كما تستقل الجمل و إنكان جملة في المعنى فإنه بدخول حرف الشرطقد صار بمنزلة المفرد في الحاجة إلى مايستند إليه كما احتاج المفرد و يدل على قوةاتصاله بما قبله حاجته إلى ما قبله كمااحتاج ما وقع موقعه إلى ما قبله و ليس شي‏ءمن الفضلات يقع الجملة موقعه غير الحالفثبت أنه في موضع منصوب هو حال فإن قيل إنالجزاء مقدر و الشرط المذكور في اللفظ معالجزاء كلام مستقل و إنما كان هذاالاستدلال يسوغ لو كان الجزاء غير مقدرقيل الجزاء و إن كان مقدرا لا حكم له لأنهلا يجوز إظهاره و إنما هو شي‏ء يثبت من جهةالتقدير فضعف أمره و لو جاز إظهاره لكان فيموضع الحال و هذا مأخوذ من كلام أبي عليالفارسي ذكره في القصريات مع كلام كثير فيمعناه قد دقق فيه و لم يسبق إليه و قوله«يَأْتِيكُمْ بِهِ» في موضع رفع بأنه صفةإله.

المعنى‏‏

ثم زاد سبحانه في الاحتجاج عليهم فقال«قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُسَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ» أي ذهب بهمافصرتم صما عميا «وَ خَتَمَ عَلى‏قُلُوبِكُمْ» أي طبع عليها و قيل ذهببعقولكم و سلب عنكم التمييز حتى لا تفهمونشيئا و إنما خص هذه الأشياء بالذكر لأن بهاتتم النعمة دينا و دنيا «مَنْ إِلهٌغَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ» قالالزجاج هذه الهاء تعود إلى معنى الفعل،المعنى من إله غير الله يأتيكم بما أخذمنكم قال‏

/ 438