قرأ يعقوب عشر منون أمثالها برفع اللام وهو قراءة الحسن و سعيد بن جبير و الباقون«عَشْرُ» مضاف «أَمْثالِها» مجرور.
الحجة
من قرأ عشر أمثالها فالمعنى له عشر حسناتأمثالها فيكون أمثالها صفة للموصوف الذيأضيف إليه عشر و من قرأ عشر أمثالها فيكونأمثالها صفة لعشر هذا قول الزجاج و حذفالموصوف و إقامة الصفة مقامه ضعيف عندالمحققين و أكثر ما يأتي ذلك في الشعر والأولى أن يكون أمثالها غير صفة في قوله«عَشْرُ أَمْثالِها» بل يكون محمولا علىالمعنى فأنث الأمثال لما كان في معنىالحسنات و حكي عن أبي عمرو أنه سمع أعرابيايقول فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها قالفقلت له أ تقول جاءته كتابي قال نعم أ ليسبصحيفة.
اللغة
الحسنة اسم للأعلى في الحسن و دخول الهاءللمبالغة قال علي بن عيسى دخول الهاء يدلعلى أنها طاعة أما واجب أو ندب و ليس كل حسنكذلك لأن في الحسن ما هو مباح لا يستحقعليه مدح و لا ثواب و أقوى من ذلك أن يقالدخول لام التعريف فيها يدل على أنهاالمأمور بها لأنها لام العهد و اللهسبحانه لا يأمر بالمباح.