سورة الأنعام (6): آية 145 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعز و إنما ذكر الله سبحانه هذا على وجهالاحتجاج عليهم بين به فريتهم و كذبهم علىالله تعالى فيما ادعوا من أن ما في بطونالأنعام حلال للذكور و حرام على الإناث وغير ذلك مما حرموه فإنهم لو قالوا حرمالذكرين لزمهم أن يكون كل ذكر حراما و لوقالوا حرم الأنثيين لزمهم أن يكون كل أنثىحراما و لو قالوا حرم ما اشتمل عليه رحمالأنثى من الضأن و المعز لزمهم تحريمالذكور و الإناث فإن أرحام الإناث تشتملعلى الذكور و الإناث فيلزمهم بزعمهم تحريمهذا الجنس صغارا و كبارا و ذكورا و إناثا ولم يكونوا يفعلون ذلك بل كان يخصونبالتحريم بعضا دون بعض فقد لزمتهم الحجةثم قال «نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ» معناه أخبروني بعلمعما ذكرتموه من تحريم ما حرمتموه و تحليلما حللتموه إن كنتم صادقين في ذلك «وَ مِنَالْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِاثْنَيْنِ» هذا تفصيل لتمام الأزواجالثمانية «قُلْ» يا محمد «آلذَّكَرَيْنِحَرَّمَ» الله منهما «أَمِالْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْعَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ» قدتقدم معناه «أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ» أيحضورا «إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا»أي أمركم به و حرمه عليكم حتى تضيفوه إليهو إنما ذكر ذلك لأن طريق العلم إما الدليلالذي يشترك العقلاء في إدراك الحق به أوالمشاهدة التي يختص بها بعضهم دون بعضفإذا لم يكن واحد من الأمرين سقط المذهب والمراد بذلك أعلمتموه بالسمع و الكتبالمنزلة و أنتم لا تقرون بذلك أم شافهكمالله تعالى به فعلمتموه و إذا لم يكن واحدمنهما فقد علم بطلان ما ذهبتم إليه«فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‏عَلَى اللَّهِ كَذِباً» أي من أظلم لنفسهممن كذب على الله و أضاف إليه تحريم ما لميحرمه و تحليل ما لم يحلله «لِيُضِلَّالنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ» أي يعمل عملالقاصد إلى إضلالهم من أجل دعائه إياهمإلى ما لا يثق بصحته مما لا يأمن من أن يكونفيه هلاكهم و إن لم يقصد إضلالهم «إِنَّاللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَ» إلى الثواب لأنهم مستحقونالعقاب الدائم بكفرهم و ضلالهم.

سورة الأنعام (6): آية 145


قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّمُحَرَّماً عَلى‏ طاعِمٍ يَطْعَمُهُإِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماًمَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍفَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّلِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّغَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَغَفُورٌ رَحِيمٌ (145)

/ 438