الإفاضة إجراء المائع من علو و منه قولهمأفاضوا في الحديث أي أخذوا فيه من أولهلأنه بمنزلة أعلاه و أفاضوا من عرفات إلىالمزدلفة صاروا إليها و اللهو طلب صرفالهم بما لا يحسن أن يطلب به و اللعب طلبالمرح بما لا يحسن أن يطلب به و اشتقاقه مناللعاب و هو المرور على غير استواء.
الإعراب
قال «أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَالْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ»ثم قال «حَرَّمَهُما» و لم يقل حرمه و إنكان التقدير أفيضوا أحد هذين لأنه جاء علىقولهم جالس الحسن أو ابن سيرين فيجوزمجالستهما جميعا و قوله «الَّذِينَاتَّخَذُوا» يجوز أن يكون في موضع جر صفةللكافرين و يحتمل أن يكون رفعا بالابتداءفيكون إخبارا من الله تعالى على وجه الذملهم.