سورة الأنعام (6): آية 92 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): آية 92


وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌمُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى‏ وَ مَنْحَوْلَها وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَبِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ هُمْعَلى‏ صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (92)

القراءة‏‏

قرأ أبو بكر عن عاصم لينذر بالياء والباقون بالتاء.

الحجة‏‏

من قرأ بالتاء يؤيد قراءة قوله «وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ» و«إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها»و من قرأ بالياء جعل المنذر هو الكتاب ويؤيده قوله وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ وإِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ فلايمتنع إسناد الإنذار إليه على وجه التوسع.

الإعراب‏‏

«أَنْزَلْناهُ» جملة مرفوعة الموضع صفةلكتاب و مبارك أيضا صفة له.

المعنى‏‏

لما احتج سبحانه بإنزال التوراة على موسى(ع) بين أن سبيل القرآن سبيلها فقال «وَ هذاكِتابٌ» يعني القرآن «أَنْزَلْناهُ» منالسماء إلى الأرض لأن جبرائيل (ع) أتى به منالسماء «مُبارَكٌ» و إنما سماه مباركالأنه ممدوح مستسعد به فكل من تمسك به نالالفوز عن أبي مسلم و قيل إن البركة ثبوتالخير على النماء و الزيادة و منه تباركالله أي ثبت له ما يستحق به التعظيم لم يزلو لا يزال فالقرآن مبارك لأن قراءته خير والعمل به خير و فيه علم الأولين و الآخرينو فيه مغفرة للذنوب و فيه الحلال و الحرامو قيل البركة الزيادة فالقرآن مبارك لمافيه من زيادة البيان على ما في الكتبالمتقدمة لأنه ناسخ لا يرد عليه نسخلبقائه إلى آخر التكليف «مُصَدِّقُالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ» من الكتبكالتوراة و الإنجيل و غيرهما عن الحسن وتصديقه للكتب على وجهين (أحدهما) أنه يشهدبأنها حق (و الثاني) أنه ورد بالصفة التينطقت بها الكتب المتقدمة «وَ لِتُنْذِرَأُمَّ الْقُرى‏ وَ مَنْ حَوْلَها» يعنيبأم القرى مكة و من حولها أهل الأرض كلهمعن ابن عباس و هو من باب حذف المضاف يريدلتنذر أهل أم القرى و إنما سميت مكة أمالقرى لأن الأرض دحيت من تحتها فكان الأرضنشأت منها و قيل لأن أول بيت وضع في الدنياوضع بمكة فكان القرى تنشأت‏

/ 438