سورة الأنعام (6): الآيات 100 الى 101 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): الآيات 100 الى 101


وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّوَ خَلَقَهُمْ وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَوَ بَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى‏ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُلَهُ وَلَدٌ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌوَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ هُوَ بِكُلِّشَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ (101)

القراءة‏‏

قرأ أهل المدينة و خرقوا بالتشديد والباقون «وَ خَرَقُوا» بالتخفيف.

الحجة‏‏

قال أحمد بن يحيى خرق و اخترق بمعنى و قالأبو الحسن الخفيفة أعجب إلي لأنها أكثر والمعنى في القراءتين كذبوا و قد روي فيالشواذ عن ابن عباس و حرفوا بالحاء و الفاءو هذا شاهد يكذبهم أيضا و مثلهيُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ.

اللغة‏‏

البديع بمعنى المبدع و الفرق بين الإبداعو الاختراع أن الإبداع فعل ما لم يسبق إلىمثله و الاختراع فعل ما لم يوجد سبب له ولذلك يقال البدعة لما خالف السنة لأنهإحداث ما لم يسبق إليه و لا يقدر أحد علىالاختراع غير الله تعالى لأن حده ما ابتدئفي غير محل القدرة عليه و القادر بقدرة إماأن يفعل مباشرا و هو ما ابتدئ في محلالقدرة أو متولدا و هو ما يوقع بحسب غيره ولا يقدر على الاختراع أصلا.

الإعراب‏‏

انتصاب الجن من وجهين (أحدهما) أن يكونمفعولا أي جعلوا الجن لله شركاء و يكونشركاء مفعولا ثانيا كما قال وَ جَعَلُواالْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُالرَّحْمنِ إِناثاً (و الآخر) أن يكون الجنبدلا من شركاء و مفسرا له سبحانه نصب علىالمصدر كأنه قال تسبيحا له و بديع خبرمبتدإ محذوف تقديره هو بديع السماوات ويجوز أن يكون مبتدأ و خبره «أَنَّىيَكُونُ لَهُ وَلَدٌ» و إنما تعدى بديع وهو فعيل لأنه معدول عن مفعل و الصفة تعملعمل ما عدلت منه فإذا لم تكن معدولة لمتتعد نحو طويل و قصير.

المعنى‏‏

ثم رد سبحانه على المشركين و عجب من كفرهممع هذه البراهين و الحجج و البينات فقال«وَ جَعَلُوا» يعني المشركين «لِلَّهِشُرَكاءَ الْجِنَّ» أخبر الله سبحانهأنهم اتخذوا معه آلهة جعلوهم له أنداداكما قال وَ جَعَلُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَالْجِنَّةِ نَسَباً و أراد بالجنالملائكة و إنما سماهم جنا لاستتارهم عنالأعين و هذا كما قال جَعَلُواالْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُالرَّحْمنِ إِناثاً عن قتادة و السدي وقيل أن قريشا كانوا يقولون أن الله تعالىقد صاهر الجن فحدث بينهما الملائكة فيكونعلى هذا القول المراد به الجن المعروف وقيل أراد بالجن الشياطين لأنهم أطاعواالشياطين في عبادة الأوثان عن الحسن «وَخَلَقَهُمْ» الهاء و الميم عائدة إليهم أيجعلوا للذي خلقهم شركاء لا يخلقون و يجوزأن يكون الهاء و الميم‏

/ 438