سورة الأنعام (6): آية 141 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



سورة الأنعام (6): آية 141



وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍمَعْرُوشاتٍ وَ غَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَ الزَّرْعَ مُخْتَلِفاًأُكُلُهُ وَ الزَّيْتُونَ وَ الرُّمَّانَمُتَشابِهاً وَ غَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوامِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَ آتُواحَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَ لاتُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّالْمُسْرِفِينَ (141)

القراءة‏‏


قرأ أهل البصرة و الشام و عاصم حصادهبالفتح و الباقون «حَصادِهِ» بالكسر.

الحجة‏‏


هما لغتان قال سيبويه جاءوا بالمصادر حينأرادوا انتهاء الزمان على مثال فعال و ذلكالصرام و الجداد و الجرام و الجزاز والقطاع و الحصاد و ربما دخلت اللغتان فيبعض هذا فكان فيه فعال و فعال.

اللغة‏‏


الإنشاء إحداث الفعل ابتداء لا على مثالسبق و هو كالابتداع. و الاختراع هو إحداثالأفعال في الغير من غير سبب. و الخلق هوالتقدير و الترتيب و الجنات و البساتينالتي يجنها الشجر من النخل و غيره و الروضةالخضراء بالنبات و الزهر المشرقة باختلافالألوان الحسنة و العرش أصله الرفع و منهسمي السرير عرشا لارتفاعه و العرش السقف والملك و عرش الكرم رفع بعض أغصانها على بعضو العريش شبه الهودج يتخذ للمرأة والإسراف مجاوزة الحد و قد يكون بالمجاوزةإلى الزيادة و قد يكون بالتقصير و هو أنيجاوز حد الحق و العدل قال الشاعر:





  • أعطوا هنيدة يخدوها ثمانية
    ما فيعطائهم من و لا سرف‏



  • ما فيعطائهم من و لا سرف‏
    ما فيعطائهم من و لا سرف‏



أي و لا تقصير و قيل معناه و لا إفراط.

الإعراب‏‏


«مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ» نصب على الحال من«أَنْشَأَ» و إنما انتصب على الحال و إنكان يؤكل بعد ذلك بزمان لأمرين (أحدهما) أنالمعنى مقدر اختلاف أكله كما في قوله مررتبرجل معه صقر صائدا به غدا أي مقدرا الصيدبه غدا (و الثاني) أن يكون معنى أكله ثمرةالذي يصلح أن يؤكل منه.

المعنى‏‏


لما حكى سبحانه عن المشركين أنهم جعلوابعض الأشياء للأوثان عقب ذلك البيان بأنهالخالق لجميع الأشياء فلا يجوز إضافةشي‏ء منها إلى الأوثان و لا تحليل ذلك و لاتحريمه إلا بإذنه فقال «وَ هُوَ الَّذِيأَنْشَأَ» أي خلق و ابتدع لا على مثال«جَنَّاتٍ» أي بساتين فيها الأشجارالمختلفة «مَعْرُوشاتٍ» مرفوعاتبالدعائم قيل هو ما عرشه الناس من‏


/ 438