قرأ كل القراء «مَعايِشَ» بغير همز و روىبعضهم عن نافع معائش ممدودا مهموزا.
الحجة
قال أبو علي معايش جمع معيشة و اعتل معيشةلأنه على وزن يعيش و زيادته زيادة تختصالاسم دون الفعل فلم يحتج إلى الفصل بينالاسم و الفعل كما احتيج إليه فيما كانتزيادته مشتركة نحو الهمزة في أخاف و هوأخوف منك و موافقة الاسم لبناء الفعل توجبفي الاسم الاعتلال أ لا ترى أنهم أعلوابابا و نابا و يوم راح لما كان على وزنالفعل و صححوا نحو حول و غيبة و لومة لما لمتكن على مثال الفعل فمعيشة موافقة للفعلفي البناء أ لا ترى أنه مثل يعيش في الزنة وتكسيرها يزيل مشابهته في البناء فقد علمتبذلك زوال المعنى الموجب للإعلال فيالواحد في الجمع فلزم التصحيح في التكسيرلزوال المشابهة في اللفظ و لأن التكسيرمعنى لا يكون في الفعل إنما يختص به الاسمو إذا كانوا قد صححوا نحو الجولان والهيمان مع قيام بناء الفعل فيه لما لحقهمن الزيادة التي يختص بها الاسم فتصحيحقولهم معايش الذي قد زال مشابهة الفعل عنهفي اللفظ و المعنى لا إشكال فيه و في وجوبالعدل عن إعلاله و من أعل فهمز فمجازة علىوجه اللفظ و هو أن معيشة على وزن مصيبةفتوهمها فعيلة فهمزها كما همز مصائب و مثلذلك مما يحمل على الغلط قولهم في جمع مسيلأمسلة فتوهموه فعيلة و إنما هو مفعلة و ذكرالمحققون أن الهمزة في هذه الياء إنماتكون إذا كانت زائدة نحو صحيفة و صحائف وإنما يهمز الياء الزائدة لأنه لا حظ لها فيالحركة و قد قربت من آخر الكلمة و لزمتهاالحركة فأوجبوا فيها الهمزة و إذا جمعتمقاما قلت