سورة الأنفال (8): الآيات 15 الى 17 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنفال (8): الآيات 15 الى 17


يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذالَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاًفَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُإِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْمُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَبِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُجَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (16)فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لكِنَّ اللَّهَقَتَلَهُمْ وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَوَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‏ وَ لِيُبْلِيَالْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناًإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)

اللغة‏‏

اللقاء الاجتماع على وجه المقاربة لأنالاجتماع قد يكون على غير وجه المقاربةفلا يكون لقاء كاجتماع الأعراض في المحلالواحد و الزحف الدنو قليلا قليلا والتزاحف التداني يقال زحف يزحف زحفا وأزحفت للقوم إذا دنوت لقتالهم و ثبت لهمقال الليث الزحف جماعة يزحفون إلى عدو لهمبمرة و جمعه زحوف و التولية جعل الشي‏ءيلي غيره يقال ولاه دبره إذا جعله يليه فهويتعدى إلى مفعولين و منه ولاه البلد منولاية الإمارة و تولى هو إذا قبل الولاية وأولاه نعمة لأنه جعلها تليه و التحرفالزوال عن جهة الاستواء إلى جهة الحرف ومنه الاحتراف و هو أن يقصد جهة الحرف لطلبالرزق و المحارف المحدود عن جهة الرزق إلىجهة الحرف و منه حروف الهجاء لأنها أطرافالكلمة كحرف الجبل و نحوه و التحيز طلب حيزيتمكن فيه و الحيز المكان الذي فيه الجوهرو الفئة القطعة من الناس و هي جماعة منقطعةعن غيرها و ذكر الفئة في هذا الموضع حسنجدا و هو من فأوت رأسه بالسيف إذا قطعته.

الإعراب‏‏

زحفا نصب على المصدر و هو في موضع الحاللأن معناه متزاحفين مجتمعين و متحرفامتحيزا منصوبان على الحال أيضا و يجوز أنيكون النصب فيهما على الاستثناء أي إلا أنيكون رجلا متحيزا أو أن يكون منفردافينحاز ليكون مع المقاتلة و يومئذ يجوزإعرابه و بناؤه فالأعراب لأنه متمكن أضيفعلى تقدير الإضافة الحقيقية كقولك هذا يومذاك و أما البناء فلأنه أضيف إلى مبنيإضافة غير حقيقية فأشبه الأسماء المركبة.

المعنى‏‏

لما أمد الله سبحانه المسلمين بالملائكةو وعدهم النصر و الظفر بالكفار نهاهمعقبيه عن الفرار فقال سبحانه «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا» قيل أنه خطاب لأهل بدرو قيل هو عام «إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَكَفَرُوا زَحْفاً» أي متدانين لقتالكمقال الزجاج معناه إذا واقفتموهم للقتال«فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ» يعنيفلا تجعلوا ظهوركم مما يليهم أي فلاتنهزموا «وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍدُبُرَهُ» أي و من يجعل ظهره إليهم يومالقتال و وجهه إلى جهة الانهزام و أرادبقوله «يَوْمَئِذٍ» ذلك الوقت و لم يرد بهبياض النهار خاصة دون الليل «إِلَّامُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ» أي إلا تاركاموقفا إلى موقف آخر أصلح للقتال من الأولعن الحسن و قيل معناه إلا منعطفا مستطرداكأنه‏

/ 438