قرأ أهل المدينة و ابن عامر و الكسائي ولباس بالنصب و الباقون بالرفع.
الحجة
قال أبو علي أما النصب فلأنه حمل على أنزلأي أنزلنا عليكم لباسا و لباس التقوى وقوله «ذلِكَ» على هذا مبتدأ و خبره«خَيْرٌ» و من رفع فقال «وَ لِباسُالتَّقْوى» قطع اللباس من الأول واستأنف به فجعله مبتدأ و ذلك صفة أو بدل أوعطف بيان و من قال إن ذلك لغو لم يكن علىقوله دلالة لأنه يجوز أن يكون على أحد ماذكرنا و خير خبر اللباس و المعنى لباسالتقوى خير لصاحبه إذا أخذ به و أقرب لهإلى الله تعالى مما خلق له من اللباس والرياش الذي يتجمل به و أضيف اللباس إلىالتقوى كما أضيف في قوله فَأَذاقَهَااللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ إلى الجوع والخوف.
اللغة
اللباس كل ما يصلح للبس من ثوب أو غيره مننحو الدرع و ما يغشى به البيت من نطع أوكسوة و أصله المصدر تقول لبسه يلبسه ولباسا و لبسا بكسر اللام قال الشاعر: فلما كشفن اللبس عنه مسحنه *** بأطراف طفلزان غيلا موشما