الرب إذا أطلق أفاد المالك بتصريف الشيءبأتم التصريف و إذا أضيف فقيل رب الدار ورب الضيعة فمعناه المالك لتصريفه بأتمتصريف العباد و أصله التربية و هي تنشئةالشيء حالا بعد حال حتى يصير إلى الكمالو الفرق بين الرب و السيد أن السيد المالكلتدبير السواد الأعظم و الرب المالكلتدبير الشيء حتى يصير إلى الكمال معإجرائه على تلك الحال و يقال وزر يزر وزراو وزر يوزر فهو موزور و أصله من الوزر الذيهو الملجأ فحال الموزور كحال الملتجئ إلىغير ملجأ و منه الوزير لأن الملك يلتجئإليه في الأمور و قيل إن أصله الثقل و منهقوله وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ وكلاهما محتمل و واحد الخلائف خليفة مثلصحيفة و صحائف و سفينة و سفائن و خلف فلانفلانا يخلفه فهو خليفته إذا جاء بعده.
الإعراب
في نصب درجات ثلاثة أقوال (أحدها) أن يقعموقع المصدر فكأنه قال رفعة بعد رفعة (والثاني) أنه إلى درجات فحذفت إلى كما حذفتهفي قولك دخلت البيت و تقديره إلى البيت (والثالث) أن يكون مفعولا من قولك ارتفع درجةو رفعته درجة مثل اكتسى ثوبا و كسوته ثوبا.
المعنى
لما أمر سبحانه نبيه (ص) ببيان الإخلاص فيالدين عقبه بأمره أن يبين لهم بطلان أفعالالمشركين فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاءالكفار على وجه الإنكار «أَ غَيْرَاللَّهِ أَبْغِي