يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها» أي بما فيها منأحسن المحاسن و هي الفرائض و النوافلفإنها أحسن من المباحات و قيل معناه يأخذبالناسخ دون المنسوخ عن الجبائي و هذاضعيف لأن المنسوخ قد خرج من أن يكون حسنا وقيل إن المراد بالأحسن الحسن و كلها حسنكقوله سبحانه وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وكقوله وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ عنقطرب «سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ»يعني سأريكم جهنم عن الحسن و مجاهد والجبائي و المراد فليكن منكم على ذكرلتحذروا أن تكونوا منهم و هذا تهديد لمنخالف أمر الله و قيل يريد ديار فرعون بمصرعن عطية العوفي و قيل معناه سأدخلكم الشامفأريكم منازل القرون الماضية ممن خالفواأمر الله لتعتبروا بها عن قتادة و في تفسيرعلي بن إبراهيم أن معناه يجيئكم قوم فساقيكون الدولة لهم.
سورة الأعراف (7): الآيات 146 الى 147
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَيَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِالْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لايُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَالرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّيَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَبِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (146) وَ الَّذِينَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَ لِقاءِالْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْيُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ(147)
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم الرشد بفتح الراءو الشين و الباقون «الرُّشْدِ» بضم الراءو سكون الشين.
الحجة
هما لغتان و يحكى أن أبا عمرو فرق بينهمافقال الرشد الصلاح و الرشد في الدين مثلقوله مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً وتَحَرَّوْا رَشَداً فهذا في الدين و قولهفَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً و هوفي إصلاح المال و الحفظ له و قد جاء الرشدفي غير الدين قال:
حنت إلى نعم الدهناء فقلت لها
أمي بلالاعلى التوفيق و الرشد.
أمي بلالاعلى التوفيق و الرشد.
أمي بلالاعلى التوفيق و الرشد.