سورة الأنعام (6): الآيات 61 الى 62 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): الآيات 61 الى 62


وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىإِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُتَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَ هُمْ لايُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَىاللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُالْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ(62)

القراءة‏‏

قرأ حمزة وحده توفاه و الباقون بالتاء وقرأ الأعرج يفرطون في الشواذ.

الحجة‏‏

حجة من قرأ بالتاء قوله فَقَدْ كُذِّبَتْرُسُلٌ و قالَتْ رُسُلُهُمْ و حجة حمزةأنه فعل متقدم مسند إلى مؤنث غير حقيقي وإنما التأنيث للجمع فهو مثل وَ قالَنِسْوَةٌ و إن كانت الكتابة في المصحفبالياء فليس ذلك بخلاف لأن الألف الممالةقد كتبت بياء و قراءة الأعرج من أفرط فيالأمر إذا زاد فيه و قراءة العامة من فرطفي الأمر إذا قصر فيه فهو بمعنى لا يقصرونفيما يؤمرون به من توفي من تحضره منيته وذاك بمعنى لا يزيدون على ذلك و لا يتوفونإلا من أمروا بتوفية و نظيره قوله وَ كُلُّشَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ.

المعنى‏‏

ثم زاد سبحانه في بيان كمال قدرته فقال«وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ»معناه و الله المقتدر المستعلي على عبادهالذي هو فوقهم لا بمعنى أنه في مكان مرتفعفوقهم و فوق مكانهم لأن ذلك من صفة الأجسامو الله تعالى منزه عن ذلك و مثله في اللغةأمر فلان فوق أمر فلان أي هو أعلى أمرا وأنفذ حكما و مثله قوله يَدُ اللَّهِفَوْقَ أَيْدِيهِمْ فالمراد به أنه أقوى وأقدر منهم و أنه القاهر لهم و يقال هو فوقهفي العلم أي أعلم منه و فوقه في الجود أيأجود فعبر عن تلك الزيادة بهذه العبارةللبيان عنها «وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْحَفَظَةً» عطف على صلة الألف و اللام فيالقاهر و تقديره و هو الذي يقهر عباده ويرسل عليكم حفظة أي ملائكة يحفظون أعمالكمو يحصونها عليكم و يكتبونها و في هذا لطفللعباد لينزجروا عن المعاصي إذا علموا أنعليهم حفظة من عند الله يشهدون بها عليهميوم القيامة «حَتَّى إِذا جاءَأَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ» أيتقبض روحه «رُسُلُنا» يعني أعوان ملكالموت عن ابن عباس و الحسن و قتادة قالوا وإنما يقبضون الأرواح بأمره و لذلك أضافالتوفي إليه في قوله قُلْ يَتَوَفَّاكُمْمَلَكُ الْمَوْتِ و قال الزجاج يريدبالرسل هؤلاء الحفظة فيكون المعنى يرسلهمللحفظ في الحياة و التوفية عند مجي‏ءالممات و حتى هذه هي التي تقع بعدها الجملة«وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ» أي لا يضيعونعن ابن عباس و السدي و قيل لا يغفلون و لايتوانون عن الزجاج و قال معنى التفريطتقدمة العجز فالمعنى أنهم لا يعجزون ثمبين سبحانه أن هؤلاء الذين تتوفاهم رسلهيرجعون إليه فقال «ثُمَّ رُدُّوا إِلَىاللَّهِ» أي إلى الموضع الذي لا يملكالحكم فيه إلا هو «مَوْلاهُمُ الْحَقِّ»قد مر معناه عند قوله أَنْتَ مَوْلانا والحق اسم من أسماء الله تعالى و اختلف فيمعناه فقيل‏

/ 438