ثم أشار تعالى إلى ما تقدم من البيان فقال«وَ هذا صِراطُ رَبِّكَ» أي طريق ربك و هوالقرآن عن ابن مسعود و الإسلام عن ابن عباسو إنما أضافه إلى نفسه لأنه تعالى هو الذيدل عليه و أرشد إليه «مُسْتَقِيماً» لااعوجاج فيه و إنما انتصب على الحال و إنماوصف الصراط الذي هو أدلة الحق بالاستقامةمع اختلاف وجوه الأدلة لأنها مع اختلافهاتؤدي إلى الحق فكأنها طريق واحد لسلامةجميعها من التناقض و الفساد «قَدْفَصَّلْنَا الْآياتِ» أي بيناها وميزناها «لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ» و أصلهيتذكرون خص المتذكرين بذلك لأنهمالمنتفعون بالحجج كما قال هُدىًلِلْمُتَّقِينَ «لَهُمْ دارُ السَّلامِ»أي للذين تذكروا