سورة الأنعام (6): الآيات 38 الى 39 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هؤلاء أن يستجيبوا لك و تقديره إنمايستجيب المؤمن السامع للحق فأما الكافرفهو بمنزلة الميت فلا يجيب إلى أن يبعثهالله يوم القيامة فيلجئه إلى الإيمان وقيل معناه إنما يستجيب من كان قلبه حيافأما من كان قلبه ميتا فلا ثم وصف الموتىبأنه يبعثهم و يحكم فيهم «ثُمَّ إِلَيْهِ»أي إلى حكمه «يُرْجَعُونَ» و قيل معناهيبعثهم الله من القبور ثم يرجعون إلى موقفالحساب ثم عاد سبحانه إلى حكاية أقوالالكفار فقال عاطفا على ما تقدم «وَ قالُوالَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْرَبِّهِ» هذا إخبار عن رؤساء قريش لماعجزوا من معارضته فيما أتى به من القرآناقترحوا عليه مثل آيات الأولين كعصا موسىو ناقة ثمود فقال سبحانه في موضع آخر «أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْناعَلَيْكَ الْكِتابَ» و قال هاهنا «قُلْ»يا محمد «إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى‏أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً» أي آية تجمعهم علىهدى عن الزجاج و قيل آية كما يسألونها «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ» مافي إنزالها من وجوب الاستئصال لهم إذا لميؤمنوا عند نزولها و ما في الاقتصار بهمعلى ما أوتوه من الآيات من المصلحة و قيلمعناه و لكن أكثرهم لا يعلمون أن فيماأنزلنا من الآيات مقنعا و كفاية لمن نظر وتدبر و قد اعترضت الملحدة على المسلمينبهذه الآية فقالوا أنها تدل على أن اللهتعالى لم ينزل على محمد آية إذ لو نزلهالذكرها عند سؤال المشركين إياها فيقال لهمقد بينا أنهم التمسوا آية مخصوصة و تلك لميؤتوها لأن المصلحة منعت عن إيتائها و قدأنزل الآيات الدالة على نبوته من القرآن وآتيتهم من المعجزات الباهرة التي شاهدوهاما لو نظروا فيها أو في بعضها حق النظرلعرفوا صدقه و صحة نبوته و قد بين في آيةأخرى أنه لو أنزل عليهم ما التمسوه لميؤمنوا فقال «وَ لَوْ أَنَّنا نَزَّلْناإِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ» إلى قوله «ماكانُوا لِيُؤْمِنُوا» و في موضع آخر «وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌمِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُعِنْدَ اللَّهِ» يعني في قدرة الله ينزلمنها ما يشاء و يسقط ما اعترضوا به.

سورة الأنعام (6): الآيات 38 الى 39


وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لاطائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّأُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِيالْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ ثُمَّ إِلى‏رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَ الَّذِينَكَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَ بُكْمٌ فِيالظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُيُضْلِلْهُ وَ مَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُعَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)

/ 438