لما ذكر سبحانه تصريف الآيات قال عقيب ذلك«وَ كَذَّبَ بِهِ» أي بما نصرف من الآياتعن الجبائي و البلخي و قال الأزهري الهاءيعود إلى القرآن و هو قول الحسن و جماعة«قَوْمُكَ» يعني قريشا و العرب «وَ هُوَالْحَقُّ» أي القرآن أو تصريف الآيات حقبمعنى أنه يدل على الحق و أن ما فيه حق ثمبين سبحانه أن عاقبة تكذيبهم يعود عليهمفقال «قُلْ» يا محمد «لَسْتُ عَلَيْكُمْبِوَكِيلٍ» أي لم أومر بمنعكم من التكذيببآيات الله و أن أحفظكم من ذلك و أحولبينكم و بينه لأن الوكيل على الشيء هوالقائم بحفظه و الذي يدفع الضرر عنه عنالجبائي و قيل معناه لست بحافظ لأعمالكملأجازيكم بها إنما أنا منذر و الله سبحانههو المجازي عن الحسن و قيل معناه لم أومربحربكم و لا أخذكم بالإيمان كما يأخذالموكل بالشيء الذي يلزم بلوغ آخره عنالزجاج «لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ» أيلكل خبر من أخبار الله و رسوله حقيقة كائنةإما في الدنيا و إما في الآخرة عن ابن عباسو مجاهد و قيل معناه لكل خبر قرار على غايةينتهي إليها و يظهر عندها قال السدي استقريوم بدر ما كان يعدهم من العقاب و سميالوقت مستقرا لأنه ظرف للفعل الواقع فيه وقيل معناه لكل عمل مستقر عند الله حتىيجازي به يوم القيامة عن الحسن «وَ سَوْفَتَعْلَمُونَ» فيه وعيد و تهديد لهم إمابعذاب الآخرة و إما بالحرب و أخذهمبالإيمان شاءوا أو أبوا و تقديره و سوفتعلمون ما يحل بكم من العذاب و حذف لدلالةالكلام عليه.