ثم بين سبحانه بعد أن ناصر نبيه (ص) و حافظهفأمره أن يقول للمشركين «إِنَّوَلِيِّيَ» أي ناصري و حافظي و دافع شركمعني «اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ»أي القرآن يؤيدني بنصره كما أنزله علي «وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ» أي ينصرالمطيعين له المجتنبين معاصيه تارةبالدفع عنهم و أخرى بالحجة «وَ الَّذِينَتَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ» آلهة «لايَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ» أي لا يقدرونعلى أن ينصروكم و لا أن يدفعوا عنكم «وَ لاأَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ» كرر هذا لأنما تقدم فإنه على وجه التقريع و التوبيخ وما ذكره هنا فإنه على وجه الفرق بين صفة منيجوز له العبادة و صفة من لا يجوز لهالعبادة فكأنه قال أن من أعبده ينصرني و منتعبدونه لا يقدر على نصركم و لا على نصرنفسه «وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ» يعني إن دعوتمهؤلاء الذين تعبدونهم من الأصنام «إِلَىالْهُدى» أي إلى الرشد و المنافع عنالجبائي و الفراء و قيل معناه و إن دعوتمالمشركين إلى الدين عن الحسن «لايَسْمَعُوا» أي لا يسمعوا دعاءكم «وَتَراهُمْ» فاتحة أعينهم نحوكم على ماصورتموهم عليه من الصور