قرأ أبو جعفر أن تكون له بالتاء أسارى وقرأ أهل الكوفة أن تكون له بالتاء«أَسْرى» و الباقون «أَنْ يَكُونَ لَهُ»بالياء «أَسْرى».
الحجة
من قرأ بالتاء فلأن الجمع مؤنث و من قرأبالياء فلأنهم مذكرون في المعنى و قد وقعالفصل بين الفعل و الفاعل قال أبو علي والأسرى أقيس من الأسارى لأن أسير فعيلبمعنى مفعول و ذلك يجمع على فعلى نحو جريحو جرحى و قتيل و قتلي و استمر هذا الجمع فيالباب و كثر حتى شبه به غيره مما ليس منه ولكن لموافقته مثل مرضى و هلكى و موتى و ذلكأن هذه أمور ابتلوا بها و أدخلوا فيها و هملها كارهون فصار لذلك مشبها بفعيل في قولالخليل و إنما قالوا أسارى على التشبيهبكسالى كما قالوا كسلى على التشبيه بأسرىو قال الأزهري الأسارى جمع الأسرى فهو جمعالجمع.
اللغة
الأسر الشد على المحارب بما يصير به فيقبضة الآخذ له و فلان مأسور أي مشدود وكانوا يشدون الأسير بالقد، و الإثخان فيالأرض تغليظ الحال بكثرة الفتل و الثخن والغلظ و الكثافة نظائر و قد أثخنه المرضإذا اشتدت قوته عليه و أثخنه الجراح والعرض متاع