سبحانه «فَما يَكُونُ لَكَ أَنْتَتَكَبَّرَ فِيها» لا يدل على أنه يجوزالتكبر في غير الجنة فإن التكبر لا يجوزعلى حال لأنه إظهار كبر النفس على جميعالأشياء و هذا في صفة العباد ذم و في صفةالله سبحانه مدح إلا أن إبليس تكبر علىالله سبحانه في الجنة فأخرج منها قسرا و منتكبر خارج الجنة منع من ذلك بالأمر والنهي.
سورة الأعراف (7): الآيات 14 الى 17
قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِيُبْعَثُونَ (14) قالَ إِنَّكَ مِنَالْمُنْظَرِينَ (15) قالَ فَبِماأَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْصِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّلَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْوَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْوَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ لا تَجِدُأَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (17)
اللغة
الإنظار و الإمهال و التأخير و التأجيلنظائر و بينها فروق و ضد الإمهال الإعجال والبعث الإطلاق في الأمر و الانبعاثالانطلاق و البعث و الحشر و النشر و الجمعنظائر.
الإعراب
«لَأَقْعُدَنَّ» جواب للقسم و القسممحذوف لأن غرضه بالكلام التأكيد و هو ضدقوله «ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ»فإنه حذف الجواب هناك و بقي القسم لأنالغرض تعظيم المقسم به و نصب «صِراطَكَ»على الحذف دون الظرف و تقديره على صراطككما قيل ضرب زيد الظهر و البطن أي علىالظهر و البطن قال الشاعر:
لدن بهز الكف يعسل متنه
فيه كما عسلالطريق الثعلب
فيه كما عسلالطريق الثعلب
فيه كما عسلالطريق الثعلب
كأني إذا أسعى لأظفر طائرا
مع النجم فيجو السماء يصوب
مع النجم فيجو السماء يصوب
مع النجم فيجو السماء يصوب