الذي أحسن لدل على نقصانه قبل تكميله «وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ» أي و بيانالكل ما يحتاج إليه الخلق «وَ هُدىً» أي ودلالة على الحق و الدين يهتدي بها إلىالتوحيد و العدل و الشرائع «وَ رَحْمَةً»أي نعمة على سائر المكلفين لما فيه منالأمر و النهي و الوعد و الوعيد و الأحكام«لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْيُؤْمِنُونَ» معناه لكي يؤمنوا بجزاءربهم فسمي الجزاء لقاء الله تفخيما لشأنهمع ما فيه من الإيجاز و الاختصار و قيلمعنى اللقاء الرجوع إلى ملكه و سلطانه يوملا يملك أحد سواه شيئا «وَ هذا كِتابٌ»يعني القرآن وصفه بهذا الوصف لبيان أنهمما ينبغي أن يكتب لأنه أجل الحكم«أَنْزَلْناهُ» يعني أنزله جبرائيل إلىمحمد (ص) فأضاف النزول إلى نفسه توسعا«مُبارَكٌ» و هو من يأتي من قبله الخيرالكثير عن الزجاج فالبركة ثبوت الخيربزيادته و نموه و أصله الثبوت و منه براكاءالقتال في قوله:
و ما ينجي من الغمرات إلا
براكاء القتالأو الفرار
براكاء القتالأو الفرار
براكاء القتالأو الفرار
سورة الأنعام (6): الآيات 156 الى 157
أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَالْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْقَبْلِنا وَ إِنْ كُنَّا عَنْدِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْتَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَعَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدىمِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْرَبِّكُمْ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ فَمَنْأَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِاللَّهِ وَ صَدَفَ عَنْها سَنَجْزِيالَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِناسُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ(157)