سورة الأنفال (8): الآيات 55 الى 56 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصحبة و كثر في الموافقة في المذهب كمايقال أصحاب الشافعي و أبي حنيفة يراد بهالموافقة في المذهب و لا يقال آل الشافعيإلا لمن يرجعون إليه بالنسب الأوكد الأقرب«كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ» كما كفرهؤلاء «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ» أي فعاقبهمالله «بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَقَوِيٌّ» أي قادر لا يقدر أحد على منعه عنإحلال العقاب بما يريد «شَدِيدُالْعِقابِ» لمن استحقه و لا يوصف اللهسبحانه بأنه شديد لأن الشديد هو المتداخلعلى صعوبة تفككه و إنما وصف العقاب بالشدةدون نفسه و شبه حال المشركين في تكذيبهمبآيات الله بحال آل فرعون لأن تعجيلالعقاب لهؤلاء بالإهلاك كتعجيله لأولئكبعذاب الاستئصال «ذلِكَ» أي ذلك الأخذ والعقاب لهم «بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُمُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى‏قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مابِأَنْفُسِهِمْ» معناه بأن الله لم يكنيزيل نعمة أنعمها على قوم حتى يتغيروا همعن أحوالهم المرضية إلى أحوال لا يجوز لهمأن يتغيروا إليها و هو أن يستبدلواالمعصية بالطاعة و كفران النعمة بشكرها وقد يسلب الله تعالى النعمة على وجهالمصلحة لا على وجه العقاب امتحانا لمصلحةيعلمها في ذلك و لكن لا يسلبها بفعل النقمةعلى وجه العقاب إلا عمن استحق العقاب قالالسدي النعمة التي أنعمها الله عليهم محمد(ص) أنعم الله به على قريش فكفروا به وكذبوه فنقله إلى الأنصار «وَ أَنَّاللَّهَ سَمِيعٌ» لأقوالهم «عَلِيمٌ»بضمائرهم و بكل شي‏ء «كَدَأْبِ آلِفِرْعَوْنَ وَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ» أي كعادتهم و طريقتهم فيالتكذيب بآيات الله عادة هؤلاء«كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ» أي بحجة وبيناته «فَأَهْلَكْناهُمْبِذُنُوبِهِمْ» أي استأصلناهم «وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ كُلٌّكانُوا ظالِمِينَ» أي كل هؤلاء المهلكينكانوا ظالمين لأنفسهم فلم نعاقب فريقامنهم إلا عن استحقاق و إنما كرر قوله«كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ» لأنه أرادبالأول بيان حالهم في استحقاق عذاب الآخرةو في الثاني بيان استحقاقهم لعذاب الدنياو قيل إن في الأول تشبيه حالهم بحال أولئكفي التكذيب و في الثاني تشبيه حالهمبحالهم في الاستئصال و قيل إن الأول فيأخذهم بالعذاب و الثاني في كيفية العذاب وقيل إن آل فرعون كانوا على أحوال مختلفة فيالمعصية فبين مشاركة هؤلاء إياهم في تلكالأحوال.

سورة الأنفال (8): الآيات 55 الى 56


إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِالَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لايُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عاهَدْتَمِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْفِي كُلِّ مَرَّةٍ وَ هُمْ لا يَتَّقُونَ(56)

الإعراب‏‏

«فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» الفاء لعطف جملةعلى جملة و هو في الصلة كأنه قال‏

/ 438