سورة الأنعام (6): الآيات 116 الى 117
وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِيالْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِاللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّالظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلاَّيَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَأَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)
اللغة
الفرق بين الأكثر و الأعظم أن الأعظم قديوصف به واحد و لا يوصف بالأكثر واحد بحالو لهذا يقال في صفة الله تعالى عظيم و أعظمو لا يوصف بأكثر و إنما يقال أكبر بمعنىأعظم و الخرص الكذب يقال خرص يخرص خرصا وتخرص و اخترص و أصله القطع قال الشاعر:
ترى قصد المران فيهم كأنه
تذرع خرصانبأيدي الشواطب
تذرع خرصانبأيدي الشواطب
تذرع خرصانبأيدي الشواطب
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمهأعز و أطول
بيتا دعائمهأعز و أطول
بيتا دعائمهأعز و أطول
الإعراب
موضع «مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ» فيهوجوه (أحدها) أنه نصب على حذف الباء حتىيكون مقابلا لقوله «وَ هُوَ أَعْلَمُبِالْمُهْتَدِينَ» (و الثاني) أن موضع منرفع بالابتداء و لفظها لفظ الاستفهام والمعنى أن ربك هو أعلم أي الناس يضل عنسبيله و هذا مثل قوله تعالى لِنَعْلَمَأَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى عن الزجاج وفي هذه المسألة خلاف و سيأتي شرح ذلك فيموضعه إن شاء الله تعالى (و الثالث) أنموضعها نصب بفعل مضمر يدل عليه قوله«أَعْلَمُ» فكأنه