المعنى
ثم حكى سبحانه عن الأكابر الذين تقدمذكرهم اقتراحاتهم الباطلة فقال «وَ إِذاجاءَتْهُمْ آيَةٌ» أي دلالة معجزة من عندالله تعالى تدل على توحيده و صدق نبيه (ص)«قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ» أي لن نصدق بها«حَتَّى نُؤْتى» أي نعطي آية معجزة«مِثْلَ ما أُوتِيَ» أي أعطي «رُسُلُاللَّهِ» حسدا منهم للنبي (ص) ثم أخبرسبحانه على وجه الإنكار عليهم بقوله«اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُرِسالَتَهُ» أنه أعلم منهم و من جميعالخلق بمن يصلح لرسالاته و يتعلق مصالحالخلق ببعثه و أنه يعلم من يقوم بأعباءالرسالة و من لا يقوم بها فيجعلها عند منيقوم بأدائها و يحتمل ما يلحقه من المشقة والأذى على تبليغها ثم توعدهم سبحانه فقال«سَيُصِيبُ» أي سينال «الَّذِينَأَجْرَمُوا» أي انقطعوا إلى الكفر وأقدموا عليه يعني بهم المشركين من أكابرالقرى الذين سبق ذكرهم «صَغارٌ عِنْدَاللَّهِ» أي سيصيبهم عند الله ذل و هوان وإن كانوا أكابر في الدنيا عن الزجاج و يجوزأن يكون المعنى سيصيبهم صغار معد لهم عندالله أو سيصيبهم أن يصغروا عند الله «وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ»في الدنيا أي جزاء على مكرهم.سورة الأنعام (6): آية 125
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُيَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْيُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُفِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُالرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ (125)