قرأ ابن كثير و أهل البصرة و أبو بكر عنعاصم و نصير عن الكسائي و خلف إنها بكسرالألف و قرأ الباقون «أَنَّها» بفتح الألفو قرأ ابن عامر و حمزة لا تؤمنون بالتاء والباقون «لا يُؤْمِنُونَ» بالياء و فيالشواذ و يذرهم بالياء و الجزم قراءةالأعمش.
الحجة
قال أبو علي «وَ ما يُشْعِرُكُمْ» ما فيهاستفهام و فاعل «يُشْعِرُكُمْ» ضمير ما ولا يجوز أن يكون نفيا لأن الفعل فيه يبقىبلا فاعل فإن قلت يكون ما نفيا و يكون فاعل«يُشْعِرُكُمْ» ضمير اسم الله تعالى قيلذلك لا يصح لأن التقدير يصير و ما يشعركمالله انتفاء إيمانهم و هذا لا يستقيم لأنالله قد أعلمنا أنهم لا يؤمنون بقوله «وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا» الآية و إذا فسدأن يكون ما للنفي ثبت أنها للاستفهامفيكون اسما فيصير في الفعل ضميره و يكونالمعنى و ما يدريكم إيمانهم إذا جاءت فحذفالمفعول و حذف المفعول كثير ثم قال إنهم لايؤمنون مع مجيء الآية فمن كسر الهمزةفإنه استأنف على القطع بأنهم لا يؤمنون ومن فتح الهمزة جاز أن يكون «يُشْعِرُكُمْ»منقولا من شعرت الشيء و شعرت به مثلدريته و دريت به في أنه يتعدى مرة بحرف