سورة الأنعام (6): آية 115 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): آية 115


وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)

القراءة‏‏

«كَلِمَةُ رَبِّكَ» بالتوحيد عراقي غيرأبي عمرو و الباقون كلمات ربك.

الحجة‏‏

من قرأ «كَلِمَةُ رَبِّكَ» قال قد وقعالمفرد على الكثرة فلذلك أغنى عن الجمعقالوا إن زهيرا قال في كلمته يعنون قصيدتهو قال قس في كلمته يعنون خطبته و من قرأبالجمع فلأنه لما كان جمعا في المعنىجمعوا.

اللغة‏‏

التبديل وضع الشي‏ء مكان غيره و الصدقالخبر الذي مخبره على وفق ما أخبر به والعدل ضد الجور و قيل إن أفعال الله تعالىكلها عدل لأنها كلها على الاستقامة و قيلإنما يوصف بذلك فيما يعامل به عباده.

الإعراب‏‏

«صِدْقاً وَ عَدْلًا» نصب على التمييز وقيل إنهما مصدران انتصبا على الحال منالكلمة و تقدير ذلك صادقة و عادلة عن أبيعلي الفارسي و قد تقدم مثل هذا فيما مضى.

المعنى‏‏

ثم بين سبحانه صفة الكتاب المنزل فقال «وَتَمَّتْ» أي كملت على وجه لا يمكن أحداالزيادة فيه و النقصان منه «كَلِمَةُرَبِّكَ» أي القرآن عن قتادة و غيره و قيلمعناه أنزلت شيئا بعد شي‏ء حتى كملت علىما تقتضيه الحكمة و قيل إن المراد بالكلمةدين الله كما في قوله وَ كَلِمَةُ اللَّهِهِيَ الْعُلْيا عن أبي مسلم و قيل المرادبها حجة الله على الخلق «صِدْقاً وَعَدْلًا» ما كان في القرآن من الأخبار فهوصدق لا يشوبه كذب و ما فيه من الأمر و النهيو الحكم و الإباحة و الحظر فهو عدل «لامُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ» أي لا مغيرلأحكامه عن قتادة لأنه و إن أمكن التغيير والتبديل في اللفظ كما بدل أهل الكتابالتوراة و الإنجيل فإنه لا يعتد بذلك قال وقد تطلق الكلمة بمعنى الحكم قال سبحانه«وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ»أي حكم ربك و يقال عقوبة ربك و قال النبي (ص)في صفة النساء إنهن هو أن عندكم استحللتمفروجهن بكلمة الله تعالى و قيل معناه أنالقرآن محروس عن الزيادة و النقصان فلامغير لشي‏ء منه و ذلك أن الله تعالى ضمنحفظه في قوله «وَ إِنَّا لَهُلَحافِظُونَ» و لا يجوز أن يعني بالكلماتالشرائع كما عنى بقوله «وَ صَدَّقَتْبِكَلِماتِ رَبِّها» لأن الشرائع قد يجوزفيها النسخ و التبديل «وَ هُوَالسَّمِيعُ» لأقوالكم «الْعَلِيمُ»بضمائركم.

/ 438