القصة
قال ابن عباس و سعيد بن جبير و قتادة ومحمد بن إسحاق بن يسار و رواه علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي جعفرو أبي عبد الله (ع) دخل حديث بعضهم في بعضقالوا لما آمنت السحرة و رجع فرعون مغلوباو أبى هو و قومه إلا الإقامة على الكفر قالهامان لفرعون إن الناس قد آمنوا بموسىفانظر من دخل في دينه فاحبسه فحبس كل منآمن به من بني إسرائيل فتابع الله عليهمبالآيات و أخذهم بالسنين و نقص من الثمراتثم بعث عليهم الطوفان فضرب دورهم ومساكنهم حتى خرجوا إلى البرية و ضربواالخيام و امتلأت بيوت القبط ماء و لم يدخلبيوت بني إسرائيل من الماء قطرة و أقامالماء على وجه أرضيهم لا يقدرون على أنيحرثوا فقالوا لموسى ادع لنا ربك أن يكشفعنا المطر فنؤمن لك و نرسل معك بني إسرائيلفدعا ربه فكشف عنهم الطوفان فلم يؤمنوا وقال هامان لفرعون لئن خليت بني إسرائيلغلبك موسى و أزال ملكك و أنبت الله لهم فيتلك السنة من الكلأ و الزرع و الثمر ماأعشبت به بلادهم و أخصبت فقالوا ما كان هذاالماء إلا نعمة علينا و خصبا فأنزل اللهعليهم في السنة الثانية عن علي بن إبراهيمو في الشهر الثاني عن غيره من المفسرينالجراد فجردت زروعهم و أشجارهم حتى كانتتجرد شعورهم و لحاهم و تأكل الأبواب والثياب و الأمتعة و كانت لا تدخل بيوت بنيإسرائيل و لا يصيبهم من ذلك شيء فعجوا وضجوا و جزع فرعون من ذلك جزعا شديدا و قاليا موسى ادع لنا ربك أن يكشف عنا الجرادحتى أخلي عن بني إسرائيل فدعا موسى ربهفكشف عنه الجراد بعد ما أقام عليهم سبعةأيام من السبت إلى السبت و قيل إن موسى (ع)برز إلى الفضاء فأشار بعصاه نحو المشرق والمغرب فرجعت الجراد من حيث جاءت حتى كأنلم يكن قط و لم يدع هامان فرعون أن يخلي عنبني إسرائيل فأنزل الله عليهم في السنةالثالثة في رواية علي بن إبراهيم و فيالشهر الثالث عن غيره من المفسرين القمل وهو الجراد الصغار الذي لا أجنحة له و هو شرما يكون و أخبثه فأتى على زروعهم كلها واجتثها من أصلها فذهبت زروعهم و لحس الأرضكلها و قيل أمر موسى أن يمشي إلى كثيب أعفربقرية من قرى مصر تدعى عين الشمس فأتاهفضربه بعصاه فانثال