سورة الأنعام (6): الآيات 102 الى 103 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأنعام (6): الآيات 102 الى 103


ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَإِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍفَاعْبُدُوهُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُالْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُالْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُالْخَبِيرُ (103)

اللغة‏‏

الوكيل على الشي‏ء هو الحافظ له الذييحوطه و يدفع الضرر عنه و إنما وصف سبحانهنفسه بأنه وكيل مع أنه مالك الأشياء لأنهلما كانت منافعها لغيره لاستحالة المنافععليه و المضار صحت هذه الصفة له و قيلالوكيل من يوكل إليه الأمور يقال وكلتإليه هذا الأمر أي وليته تدبيره و المؤمنيتوكل على الله أي يفوض أمره إليه والإدراك اللحاق يقال أدرك قتادة الحسن أيلحقه و أدرك الطعام نضج و أدرك الزرع بلغمنتهاه و أدرك الغلام بلغ و لحق حالالرجولية و أدركته ببصري لحقته ببصري وتدارك القوم تلاحقوا و لا يكون الإدراكبمعنى الإحاطة لأن الجدار محيط بالدار وليس بمدرك لها و البصر الحاسة التي تقع بهاالرؤية.

الإعراب‏‏

«خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ» خبر مبتدإ محذوفو يجوز أن يكون صفة ربكم و كان يجوز نصبهعلى الحال لأنه نكرة اتصل بمعرفة بعدالتمام.

المعنى‏‏

لما قدم سبحانه ذكر الأدلة على وحدانيتهعقبه بتنبيه عباده على أنه الإله المستحقللطاعة و العبادة و تعليمهم الاستدلالبأفعاله عليه فقال «ذلِكُمُ» أي ذلك الذيخلق هذه الأشياء و دبر هذه التدابير لكمأيها الناس هو «اللَّهُ رَبُّكُمْ» أيخالقكم و مالككم و مدبركم و سيدكم «لاإِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ»أي كل مخلوق من الأجسام و الأعراض التي لايقدر عليها غيره «فَاعْبُدُوهُ» لأنهالمستحق للعبادة «وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ وَكِيلٌ» أي حافظ و مدبر و حفيظعلى خلقه فهو وكيل على الخلق و لا يقالوكيل لهم «لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ» أيلا تراه العيون لأن الإدراك متى قرنبالبصر لم يفهم منه إلا الرؤية كما أنه إذاقرن بآلة السمع فقيل أدركت بإذني لم يفهممنه إلا السماع و كذلك إذا أضيف إلى كلواحد من الحواس أفاد ما تلك الحاسة آلة فيهفقولهم أدركته بفمي معناه وجدت طعمه وأدركته بأنفي معناه وجدت رائحته «وَ هُوَيُدْرِكُ الْأَبْصارَ» تقديره لا تدركهذوو الأبصار و هو يدرك ذوي الأبصار أيالمبصرين و معناه أنه يرى و لا يرى و بهذاخالف سبحانه جميع الموجودات لأن منها مايرى و يرى كالأحياء و منها ما يرى و لا يرىكالجمادات و الأعراض المدركة و منها ما لايرى و لا يرى كالأعراض غير المدركة فاللهتعالى خالف جميعها و تفرد بأن يرى و لا يرىو تمدح في الآية بمجموع الأمرين كما تمدحفي الآية الأخرى بقوله وَ هُوَ يُطْعِمُوَ لا

/ 438