سورة الأعراف (7): الآيات 113 الى 116
وَ جاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُواإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُالْغالِبِينَ (113) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَوَ إما أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ(115) قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْاسَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَ جاؤُ بِسِحْرٍعَظِيمٍ (116)
القراءة
قرأ أهل الحجاز و حفص «إِنَّ لَنالَأَجْراً» بهمزة واحدة على الخبر و قرأ أإن بهمزتين محققتين ابن عامر و أهل الكوفةغير حفص و قرأ أبو عمرو آءن بهمزة ممدودة وقرأ يعقوب غير زيد بهمزة غير ممدودة.
الحجة
قال أبو علي الاستفهام أشبه بهذا الموضعلأنهم يستفهمون عن الأجر و ليسوا يقفونعلى أن لهم الأجر و يقوي ذلك إجماعهم فيالشعراء و ربما حذفت همزة الاستفهام قالأبو الحسن في قوله وَ تِلْكَ نِعْمَةٌتَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِيإِسْرائِيلَ أن من الناس من يذهب إلى أنهعلى الاستفهام و قد جاء ذلك في الشعر قال:
أفرح أن أرزأ الكرام و أن
أورث ذوداشصائصا نبلا
أورث ذوداشصائصا نبلا
أورث ذوداشصائصا نبلا
و أصبحت فيهم آمنا لا كمعشر
أتونيفقالوا من ربيعة أم مضر
أتونيفقالوا من ربيعة أم مضر
أتونيفقالوا من ربيعة أم مضر
الإعراب
نحن يحتمل أن يكون موضعه رفعا و يكونتأكيدا للضمير المتصل في كنا و يحتمل أنيكون فصلا بين الخبر و الاسم و ضم حرف معأنه يجوز الوقف عليه لأنه في الوجوب نظيرلا في النفي و إنما جاز الوقف على كل واحدمنهما لأنه جواب لكلام يستغني بدلالتهعليه عما يتصل به و الواو في قوله «وَإِنَّكُمْ» واو العطف فكأنه قال لكم ذلك وإنكم لمن المقربين و هو في مخرج الكلامكأنه معطوف على الحرف و كسرت الألف من إنكملأنه في موضع استئناف بالوعد و لم يكسرلدخول اللام في الخبر لأنه لو لم يكن اللاملكانت مكسورة و إنما دخلت أن في قوله«إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ» و لم تدخل فيإِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُعَلَيْهِمْ لأن فيه معنى الأمر كأنه قالاختر إما أن تلقي أي إما إلقاءك و إماإلقاءنا فموضع أن نصب و يجوز أيضا