[سورة الأعراف (7): الآيات 138 الى 140] - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



[سورة الأعراف (7): الآيات 138 الى 140]

وَ جاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَالْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى‏ قَوْمٍيَعْكُفُونَ عَلى‏ أَصْنامٍ لَهُمْقالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاًكَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْقَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هؤُلاءِمُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَ باطِلٌ ماكانُوا يَعْمَلُونَ (139) قالَ أَ غَيْرَاللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَ هُوَفَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (140)

القراءة‏‏


يعكفون بكسر الكاف كوفي غير عاصم والباقون بضم الكاف و هما لغتان.

اللغة‏‏


المجاوزة الإخراج عن الحد و جاز الوادييجوز جوازا إذا قطعه و خلفه وراءه و جاوزهمجاوزة و اجتيازا و أصل البحر من السعة ومنه البحيرة لسعة شق أذنها و تبحر في العلمإذا اتسع فيه و قوي تصرفه و عكف على الشي‏ءواظب عليه و لزمه و منه الاعتكاف و هو لزومالمسجد للعبادة فيه و المتبر من التبار وهو الهلاك و منه التبر للذهب و سمي بذلكلأمرين (أحدهما) أن معدنه مهلكة (و الآخر)ما قاله الزجاج إنه يقال لكل إناء مكسرمتبر و كسارته تبره.

الإعراب‏‏


«كَما لَهُمْ آلِهَةٌ» ما هذه كافة للكافلأن ما بعدها جملة و قال البصير و هو واحدزماننا في هذا الفن ما هاهنا مصدرية أي كماثبت لهم آلهة وصلت بالظرف و ما ارتفع بهكما يوصل بالمبتدإ و الخبر في قوله:


" كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه"


و يجوز أن يكون بمعنى الذي و في لهم ضميريعود إليه و آلهة بدل من ذلك الضمير أويرتفع بإضمار هي أي هي آلهة فحذف هي، و ماهم فيه موصول و صلة في موضع رفع بقيامهمقام الفاعل لقوله «مُتَبَّرٌ» و كذلك «ماكانُوا يَعْمَلُونَ» فاعل الباطل، «أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً» بغىيتعدى إلى مفعولين و طلب يتعدى إلى مفعولواحد لأن معنى قولك بغاة الخير أعطاهالخير و ليس كذلك طلب لأنه غير مضمربالمطلوب و على هذا فيكون إلها مفعولا بهثانيا و يكون غير منصوبا على الحال التي لوتأخرت كانت صفة للنكرة و تقديره أبغيكمإلها غير الله و قد يجوز أن يكون بمعنىأبغي لكم و يكون غير الله منصوبا بأنهمفعول أبغي و تقديره أطلب غير الله لكممعبودا فيكون إلها منصوبا على الحال.

المعنى‏‏


ثم أخبر الله سبحانه عن أحوال بني إسرائيلفقال «وَ جاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ»أي قطعنا بهم «الْبَحْرَ» يعني النيل نهرمصر بأن جعلنا لهم فيه طرقا يابسة حتىعبروا ثم أغرقنا فرعون و قومه فيه«فَأَتَوْا» أي فمروا «عَلى‏ قَوْمٍيَعْكُفُونَ عَلى‏ أَصْنامٍ لَهُمْ» أييقبلون عليها ملازمين لها مقيمين عندهايعبدونها قال قتادة كان أولئك القوم منلخم و كانوا نزولا بالرقة و قال ابن جريجكانت تماثيل بقر و ذلك أول شأن العجل«قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاًكَما لَهُمْ آلِهَةٌ» أي أنصب لنا شيئانعبده كما لهم أوثان يعبدونها و هذا كفرربما قاله الجهال من قومه دون المؤمنينالأخيار و إنما قالوا ذلك لأن الإنسان يحنإلى ما يراه لغيره فيحب أن يكون له مثل مالغيره و في هذا دلالة على عظيم جهلهم بعدما رأوا الآيات المترادفة


/ 438