القصة
قيل كانت هذه القصة في زمن داود (ع) و عنابن عباس قال أمروا باليوم الذي أمرتم بهيوم الجمعة فتركوه و اختاروا يوم السبتفابتلوا به و حرم عليهم فيه الصيد و أمروابتعظيمه فكانت الحيتان تأتيهم يوم السبتشرعا بيضا سمانا حتى لا يرى الماء منكثرتها فمكثوا كذلك ما شاء الله لا يصيدونثم أتاهم الشيطان و قال إنما نهيتهم عنأخذها يوم السبت فاتخذوا الحياض و الشبكاتفكانوا يسوقون الحيتان إليها يوم السبت ثميأخذونها يوم الأحد و عن ابن زيد قال أخذرجل منهم حوتا و ربط في ذنبه خيطا و شدة إلىالساحل ثم أخذه يوم الأحد و شواه فلاموهعلى ذلك فلما لم يأته العذاب أخذوا ذلك وأكلوه و باعوه و كانوا نحوا من اثني عشرألفا فصار الناس ثلاث فرق على ما تقدم ذكرهفاعتزلتهم الفرقة الناهية و لم تساكنهمفأصبحوا يوما و لم يخرج من العاصية أحدفنظروا فإذا هم قردة ففتحوا الباب و دخلوافكانت القردة تعرفهم و هم لا يعرفونهافجعلت تبكي فإذا قالوا لهم أ لم ننهكم قالتبرءوسها أن نعم قال قتادة صارت الشبانقردة و الشيوخ خنازير.