سورة الأنفال (8): الآيات 45 الى 47 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



سورة الأنفال (8): الآيات 45 الى 47



يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذالَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ (45) وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُواوَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُواإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْدِيارِهِمْ بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِوَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)

اللغة‏‏


الريح الدولة قال عبيد بن الأبرص:





  • كما حميناك يوم النعف من شطب
    و الفضلللقوم من ريح و من عدد



  • و الفضلللقوم من ريح و من عدد
    و الفضلللقوم من ريح و من عدد



أي من عزة و دولة و البطر الخروج عن موجبالنعمة من شكرها و أصل البطر الشق و منهالبيطار لأنه يشق اللحم بالمبضع و الرياءإظهار الجميل ليرى مع إبطان القبيح.

الإعراب‏‏


«فَتَفْشَلُوا» منصوب بإضمار أن على معنىجواب النهي و لذلك عطف عليه «وَ تَذْهَبَ»«وَ يَصُدُّونَ» في محل النصب بالعطف علىقوله «بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِ» و همامصدران وضعا موضع الحال و المعنى يبطرون ويراءون و يصدون و لا يجوز أن يكون عطفا علىخرجوا إذ لا يعطف مستقبل على ماض.

المعنى‏‏


ثم أمر سبحانه بالقتال و الثبات في الحربفقال «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواإِذا لَقِيتُمْ فِئَةً» أي جماعة كافرة«فَاثْبُتُوا» لقتالهم و لا تنهزموا وإنما أطلق الفئة لأن من المعلوم أن المؤمنلا يقاتل الفئة الكافرة أو الباغية فحذفللإيجاز «وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً»مستعين به على قتالهم و متوقعين النصر منقبله عليهم و قيل معناه و اذكروا ما وعدكمالله تعالى من النصر على الأعداء فيالدنيا و الثواب في الآخرة ليدعوكم ذلكإلى الثبات في القتال «لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ» أي لكي تفلحوا و تنجحوابالنصر و الظفر بهم و بالثواب عند الله يومالقيامة «وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ» فيما يأمرانكم به «وَ لاتَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا» أي لا تتنازعوافي لقاء العدو و لا تختلفوا فيما بينكمفتجبنوا عن عدوكم و تضعفوا عن قتالهم «وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» معناه تذهب صولتكم وقوتكم و قال مجاهد نصرتكم و قال الأخفشدولتكم و الريح هاهنا كناية عن نفاذ الأمرو جريانه على المراد تقول العرب هبت ريحفلان إذا جرى أمره على ما يريد و ركدت ريحهإذا أدبر أمره و قيل إن المعنى ريح النصرالتي يبعثها الله مع من ينصره على من يخذلهعن قتادة و ابن زيد و منه‏


قوله (ص) نصرت بالصبا و أهلكت عاد بالدبور


«وَ اصْبِرُوا» على قتال الأعداء «إِنَّاللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» بالنصر والمعونة «وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَخَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً» أيبطرين يعني قريشا خرجوا من مكة ليحمواغيرهم فخرجوا معهم بالقيان و المعازفيشربون الخمور و تعزف عليهم القيان «وَرِئاءَ النَّاسِ» قيل أنهم كانوا يدينونبعبادة الأصنام فلما أظهروا التقرب بذلكإلى الناس كانوا مرائين و قيل إنهم وردوابدرا ليروا


/ 438