سورة الأعراف (7): الآيات 199 الى 150 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قال الجبائي جعل الله انفتاح عيونهم فيمقابلتهم نظرا منهم إليهم مجازا لأن النظرتقليب الحدقة الصحيحة نحو المرئي طلبالرؤيته و ذلك لا يتأتى في الجماد و يقالتناظر الحائطان إذا تقابلا و قيل معناه لايقبلوا و منه سمع الله لمن حمده «وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْلا يُبْصِرُونَ» الحجة يعني مشركي العربعن الحسن و مجاهد و السدي.

سورة الأعراف (7): الآيات 199 الى 150


خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَ إِمَّايَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌفَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌعَلِيمٌ (150)

اللغة‏‏

قد مر ما قيل في العفو عند قوله «قُلِالْعَفْوَ» في سورة البقرة و العرف ضدالنكر و مثله المعروف و العارفة و هو كلخصلة حميدة تعرف صوابها العقول و تطمئنإليها النفوس قال الشاعر:

" لا يذهب العرف بين الله و الناس"

و النزغ الإزعاج بالإغراء و أكثر ما يكونذلك عند الغضب و أصله الإزعاج بالحركةنزغه ينزغه نزغا و قيل النزغ الفساد و منهنزغ الشيطان بيني و بين إخوتي أي أفسد قالالزجاج النزغ أدنى حركة تكون و من الشيطانأدنى وسوسة.

المعنى‏‏

لما أمر الله سبحانه نبيه (ص) بالدعاء إليهو تبليغ رسالته علمه محاسن الأفعال ومكارم الأخلاق و الخصال فقال «خُذِالْعَفْوَ» أي خذ يا محمد ما عفا من أموالالناس أي ما فضل من النفقة و كان رسول الله(ص) يأخذ الفضل من أموالهم ليس فيها شي‏ءموقت ثم نزلت آية الزكاة فصار منسوخا بهافإن هذه السورة مكية عن ابن عباس و السدي والضحاك و قيل معناه خذ العفو من أخلاقالناس و أقبل الميسور منها عن مجاهد والحسن و معناه أنه أمره بالتساهل و تركالاستقصاء في القضاء و الاقتضاء و هذايكون في الحقوق الواجبة لله و للناس و فيغيرها و هو في معنى‏

الخبر المرفوع أحب الله عبدا سمحا بائعا ومشتريا قاضيا و مقتضيا

و قيل هو العفو في قبول العذر من المعتذر وترك المؤاخذة بالإساءة و

روي أنه لما نزلت هذه الآية سأل رسول الله(ص) جبرائيل عن ذلك فقال لا أدري حتى أسألالعالم ثم أتاه فقال يا محمد إن الله يأمركأن تعفو عمن ظلمك و تعطي من حرمك و تصل منقطعك‏

«وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ» يعني بالمعروف وهو كل ما حسن في العقل فعله أو في الشرع ولم يكن منكرا و لا قبيحا عند العقلاء و قيلبكل خصلة

/ 438