سورة الأنعام (6): آية 25
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةًأَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْوَقْراً وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لايُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَيُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَكَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُالْأَوَّلِينَ (25)
اللغة
الأكنة جمع كنان و هو ما وقى شيئا و سترهمثل عنان و أعنة قال الليث كل شيء وقىشيئا فهو كنانة و كنه و الفعل منه كننت وأكننت و الكنة امرأة الابن أو الأخ لأنهافي كنه و استكن الرجل من الحر و اكتن استترو الوقر الثقل في الأذن و الوقر بكسر الواوالحمل قال أبو زيد وقرت أذنه توقر وقرا وقال الكسائي وقرت أذنه فهي موقورة قالالشاعر:
و كلام سيء قد وقرت
أذني منه و ما بي منصمم
أذني منه و ما بي منصمم
أذني منه و ما بي منصمم
إني و أسطار سطرن سطرا
لقائل يا نصرنصرا نصرا
لقائل يا نصرنصرا نصرا
لقائل يا نصرنصرا نصرا
الإعراب
«أَنْ يَفْقَهُوهُ» موضعه نصب على أنهمفعول له المعنى لكراهة أن يفقهوه فلماحذفت اللام نصبت الكراهة و لما حذفتالكراهة انتقل نصبها إلى أن قاله الزجاجيريد أنه حذف المضاف و أقيم المضاف إليهمقامه و «يُجادِلُونَكَ» في موضع نصب علىالحال.
النزول
قيل أن نفرا من مشركي مكة منهم النضر بنالحارث و أبو سفيان بن حرب و الوليد بنالمغيرة و عتبة بن ربيعة و أخوه شيبة وغيرهم جلسوا إلى رسول الله (ص) و هو يقرأالقرآن فقالوا للنضر ما يقول محمد فقالأساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عنالقرون الماضية فأنزل الله هذه الآية.