قرأ أبو جعفر و أبو عمرو من الأسارى والباقون «مِنَ الْأَسْرى» و قد ذكرناالفرق بين الأسرى و الأسارى فيما قبل.
المعنى
ثم خاطب الله سبحانه نبيه فقال «ياأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِيأَيْدِيكُمْ» من الأسارى إنما ذكر الأيديلأن من كان في وثاقهم فهو بمنزلة من يكونفي أيديهم لاستيلائهم عليه «مِنَالْأَسْرى» يعني إسراء بدر الذين أخذمنهم الفداء «إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِيقُلُوبِكُمْ خَيْراً» أي إسلاما و إخلاصاأو رغبة في الإيمان و صحة نية «يُؤْتِكُمْخَيْراً» أي يعطكم خيرا «مِمَّا أُخِذَمِنْكُمْ» من الفداء إما في الدنيا والآخرة و إما في الآخرة «وَ يَغْفِرْلَكُمْ» ذنوبكم «وَ اللَّهُ غَفُورٌ»للذنوب «رَحِيمٌ» روي عن العباس بن عبدالمطلب أنه قال نزلت هذه الآية في و فيأصحابي كان معي عشرون أوقية ذهبا فأخذتمني فأعطاني الله مكانها عشرين عبدا كلمنهم يضرب بمال كثير و أدناهم يضرب بعشرينألف درهم مكان العشرين أوقية و أعطانيزمزم و ما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكةو أنا أنتظر المغفرة من ربي قال قتادة ذكرلنا أن نبي الله (ص) لما قدم عليه مالالبحرين ثمانون ألفا و قد توضأ لصلاةالظهر فما صلى يومئذ حتى فرقه و أمر العباسأن يأخذ منه و يحثي فأخذ فكان العباس يقولهذا خير مما أخذ منا