قرأ نافع ليحزنك بضم الياء و كسر الزاي والباقون «لَيَحْزُنُكَ» بفتح الياء و ضمالزاي و قرأ نافع و الكسائي و الأعشى عن أبي بكر لايكذبونك خفيف و هو قراءة علي (ع) و المرويعن جعفر الصادق (ع) و الباقون «يُكَذِّبُونَكَ» بفتح الكاف والتشديد.
الحجة
قال أبو علي قال سيبويه قالوا حزن الرجل وحزنته و زعم الخليل إنك حيث تقول حزنته لمترد أن تقول جعلته حزينا كما أنك حيث قلتأدخلته أردت جعلته داخلا و لكنك أردت أنتقول جعلت فيه حزنا كما تقول كحلته جعلتفيه كحلا و دهنته جعلت فيه دهنا و لم تردبفعلته هنا تعدي قوله حزن و لو أردت ذلكلقلت أحزنته و حجة نافع إنه أراد أن يعديحزن فنقله بالهمزة و الاستعمال في حزنتهأكثر منه في أحزنته فإلى كثرة الاستعمالذهب عامة القراء و أما قوله«يُكَذِّبُونَكَ» فمن ثقل فهو من فعلتهإذا نسبته إلى الفعل مثل زنيته و فسقتهنسبته إلى الزنا و الفسق و قد جاء في هذاالمعنى أفعلته قالوا أسقيته أي قلت لهسقاك الله قال ذو الرمة: و أسقيه حتى كاد مما أبثه *** تكلمني أحجارهو ملاعبه فيجوز على هذا أن يكون معنى القراءتينواحدا و يجوز أن يكون «لا يُكَذِّبُونَكَ»أي لا