سورة الأنعام (6): آية 56 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ضمير المخاطب و سبيل مفعوله و هو على قولكاستبنت الشي‏ء و من قرأ بالياء «سَبِيلُ»رفعا فالفعل مسند إلى السبيل إلا أنه ذكركما في قوله سبحانه يَتَّخِذُوهُسَبِيلًا و المعنى و ليستبين سبيلالمؤمنين و سبيل المجرمين فحذف لأن ذكرإحدى السبيلين يدل على الآخر و مثلهسَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و لم يذكرالبرد لدلالة الحر عليه و من قرأ بالياء ونصب اللام فتقديره و ليستبين السائل سبيلالمجرمين.

الإعراب‏‏

«كَذلِكَ» الكاف في موضع نصب بأنه مفعولنفصل و ذلك مجرور الموضع بإضافة الكافإليه و يسأل ما المشبه و ما المشبه به فيقوله «وَ كَذلِكَ» و فيه جوابان (أحدهما)التفصيل الذي تقدم في صفة المهتدين و صفةالضالين شبه بتفصيل الدلائل على الحق منالباطل في صفة غيرهم من كل مخالف للحق (والثاني) أن المعنى كما فصلنا ما تقدم منالآيات لكم نفصله لغيركم.

المعنى‏‏

ثم عطف سبحانه على الآيات التي احتج بهاعلى مشركي مكة و غيرهم فقال «وَ كَذلِكَ»أي كما قدمناه من الدلالات على التوحيد والنبوة و القضاء «نُفَصِّلُ الْآياتِ» وهي الحجج و الدلالات أي نميزها و نبينها ونشرحها على صحة قولكم و بطلان ما يقولههؤلاء الكفار «وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُالْمُجْرِمِينَ» بالرفع أي ليظهر طريق منعاند بعد البيان إذا ذهب عن فهم ذلكبالإعراض عنه لمن أراد التفهم لذلك منالمؤمنين ليجانبوها و يسلكوا غيرها وبالنصب ليعرف السامع أو السائل أو التعرفأنت يا محمد سبيلهم و سبيلهم يريد به ما همعليه من الكفر و العناد و الإقدام علىالمعاصي و الجرائم المؤدية إلى النار وقيل إن المراد بسبيلهم ما عاجلهم الله بهمن الإذلال و اللعن و البراءة منهم و الأمربالقتل و السبي و نحو ذلك و الواو في «وَلِتَسْتَبِينَ» للعطف على مضمر محذوف والتقدير لتفهموا و لتستبين سبيل المجرمينو المؤمنين و جاز الحذف لأن فيما أبقيدليلا على ما ألقى.

سورة الأنعام (6): آية 56


قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِقُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَالْمُهْتَدِينَ (56)

القراءة‏‏

روي في الشواذ عن يحيى بن وثاب ضللت بكسراللام و القراء كلهم على فتحها.

/ 438