سورة الأنعام (6): آية 93 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
منها عن السدي و قيل لأن على جميع الناس أنيستقبلوها و يعظموها لأنها قبلتهم كما يجبتعظيم الأم عن الزجاج و الجبائي «وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِيُؤْمِنُونَ بِهِ» أي بالقرآن و يحتمل أنيكون كناية عن محمد (ص) لدلالة الكلام عليه«وَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ» أي على أوقاتصلواتهم «يُحافِظُونَ» أي يراعونهاليؤدوها فيها و يقوموا بإتمام ركوعها وسجودها و جميع أركانها و في هذا دلالة علىأن المؤمن لا يجوز أن يكون مؤمنا ببعض ماأوجبه الله دون بعض و فيها دلالة على عظمقدر الصلاة و منزلتها لأنه سبحانه خصهابالذكر من بين الفرائض و نبه على أن من كانمصدقا بالقيامة و بالنبي (ص) لا يخل بها ولا يتركها.سورة الأنعام (6): آية 93
وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرىعَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَإِلَيَّ وَ لَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌوَ مَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ماأَنْزَلَ اللَّهُ وَ لَوْ تَرى إِذِالظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْأَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَتُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِماكُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِغَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)اللغة
أصل الافتراء القطع من فريت الأديم أفريهفريا فكان الافتراء هو القطع على خبر لاحقيقة له و الفترة الغشية و غمرة كل شيءمعظمه و غمرات الموت شدائده قال الشاعر:
الغمرات ثم ينجلينا *** و ثم يذهبن فلايجينا
و أصله الشيء يغمر الأشياء فيغطيها والهون بضم الهاء الهوان قال ذو الإصبعالعدواني: