قرأ أهل الكوفة غير حفص و يعقوب يغشيبالتشديد و كذلك في الرعد و الباقونبالتخفيف و قرأ ابن عامر و الشمس و القمر والنجوم مسخرات كله بالرفع و الباقونبالنصب.
الحجة
قال أبو علي غشي فعل متعد إلى مفعول واحدفإذا نقلته بالهمزة أو بتضعيف العين تعدىإلى مفعولين و قد جاء التنزيل بالأمرينقال فَغَشَّاها ما غَشَّى فما في موضع نصببأنه المفعول الثاني و قالفَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَفهذا منقول بالهمزة و المفعول الثانيمحذوف و المعنى فأغشيناهم العمى أو فقدالرؤية عنهم فإذا جاء التنزيل بالأمرينفكلا الفريقين قرأ بما جاء في التنزيل وقوله «يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ» كلواحد من الليل و النهار منتصب بأنه مفعولبه و الفعل قبل النقل غشي الليل و النهار ولم يقل يغشي النهار و الليل كما قالسَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و لم يقلتقيكم البرد للعلم بذلك من الفحوى و مثلهذا لا يضيق و حجة من نصب «الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَ النُّجُومَ» له حمله على خلقكما قال وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِيخَلَقَهُنَّ و حجة ابن عامر قوله و سخر لكمما في السماوات و الأرض و مما في السماءالشمس و القمر فإذا أخبر بتسخيرهما حسنالإخبار عنهما به كما أنك إذا قلت ضربتزيدا