سورة الأنفال (8): آية 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِالْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِفَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَبَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)
القراءة
قرأ ابن مسعود و سعد بن أبي وقاص و علي بنالحسين و أبو جعفر بن محمد بن علي الباقر وزيد بن علي و جعفر بن محمد الصادق (ع) و طلحةبن مصرف يسألونك الأنفال..
الحجة
قال ابن جني هذه القراءة بالنصب مؤدية عنالسبب للقراءة الأخرى التي هي «عَنِالْأَنْفالِ» و ذلك أنهم إنما سألوه عنهاتعرضا لطلبها و استعلاما لحالها هل يسوغطلبها و هذه القراءة بالنصب أصرح بالتماسالأنفال و بيان عن الغرض في السؤال عنهافإن قلت هل يحسن حملها على حذف حرف الجركأنه قال يسألونك عن الأنفال فلما حذف عننصب المفعول كقوله:
" أمرتك الخير فافعل ما أمرت به"
قيل هذا شاذ إنما يحمله الشعر فأما القرآنفيختار له أفصح اللغات و إن كان قد جاء وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ و اقْعُدُوالَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فإن الأظهر ماقدمناه.
اللغة
الأنفال جمع نفل و النفل الزيادة علىالشيء يقال نفلتك كذا إذا زدته قال لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل
و بإذن الله ريثي وعجل
و بإذن الله ريثي وعجل
و بإذن الله ريثي وعجل
المعنى
«يَسْئَلُونَكَ» أي يسألك يا محمد جماعةمن أصحابك «عَنِ الْأَنْفالِ» اختلفالمفسرون في الأنفال هاهنا فقيل هيالغنائم التي غنمها النبي (ص) يوم بدر و هوالمروي عن عكرمة عن ابن عباس و مجاهد وقتادة و الضحاك و ابن زيد