قصة لوط مع قومه‏ - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مِنَ الْعالَمِينَ» قيل ما نزا ذكر علىذكر قبل قوم لوط عن عمرو بن دينار قالالحسن و كانوا يفعلون ذلك بالغرباء ثم بينتلك الفاحشة فقال «إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَالرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِالنِّساءِ» معناه أ تأتون الرجال فيأدبارهم اشتهاء منكم أي تشتهونهمفتأتونهم و تتركون إتيان النساء اللاتيأباحها الله لكم «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌمُسْرِفُونَ» أي متجاوزون عن الحد فيالظلم و الفساد و مستوفون جميع المعايبإتيان الذكران و غيره «وَ ما كانَ جَوابَقَوْمِهِ» أي لم يجيبوه عما قال «إِلَّاأَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْقَرْيَتِكُمْ» قابلوا النصح و الوعظبالسفاهة فقالوا أخرجوا لوطا و من آمن بهمن بلدتكم و المراد بالقرية البلدة كماقال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت قرويينأفصح من الحسن البصري و الحجاج يريدبالقروي من يسكن المدن «إِنَّهُمْ أُناسٌيَتَطَهَّرُونَ» أي يتحرجون عن أدبارالرجال فعابوهم بما يجب أن يمدحوا به عنابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل معناهيتنزهون عن أفعالكم و طرائقكم«فَأَنْجَيْناهُ» أي فخلصنا لوطا منالهلاك «وَ أَهْلَهُ» المختصين به و أهلالرجل من يختص به اختصاص القرابة «إِلَّاامْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ»أي من الباقين في قومه المتخلفين عن لوطحتى هلكت لأنها كانت على دينهم فلم تؤمن بهو قيل معناه كانت من الباقين في عذاب اللهعن الحسن و قتادة «وَ أَمْطَرْناعَلَيْهِمْ مَطَراً» أي أرسلنا عليهمالحجارة كالمطر كما قال في آية أخرى وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْسِجِّيلٍ «فَانْظُرْ كَيْفَ كانَعاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ» معناه تفكر وأنظر بعين العقل كيف كان مآل أمرالمقترفين للسيئات و المنقطعين إليها وعاقبة فعلهم من عذاب الدنيا بالاستئصالقبل عذاب الآخرة بالخلود في النار.

قصة لوط مع قومه‏


و جملة أمرهم‏

فيما روي عن أبي حمزة الثمالي و أبي بصيرعن أبي جعفر (ع) أن لوطا لبث في قومه ثلاثينسنة و كان نازلا فيهم و لم يكن منهم يدعوهمإلى الله و ينهاهم عن الفواحش و يحثهم علىالطاعة فلم يجيبوه و لم يطيعوه و كانوا لايتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء علىالطعام فأعقبهم البخل الداء الذي لا دواءله في فروجهم و ذلك أنهم كانوا على طريقالسيارة إلى الشام و مصر و كان ينزل بهمالضيفان فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذانزل بهم الضيف فضحوه و إنما فعلوا ذلكلتنكل النازلة عليهم من غير شهوة بهم إلىذلك فأوردهم البخل هذا الداء حتى صاروايطلبونه من الرجال و يعطون عليه الجعل وكان لوط سخيا كريما يقري الضيف إذا نزل بهفنهوه عن ذلك و قالوا لا تقرين ضيفا جاءينزل بك فإنك‏

/ 438