و جملة أمرهم فيما روي عن أبي حمزة الثمالي و أبي بصيرعن أبي جعفر (ع) أن لوطا لبث في قومه ثلاثينسنة و كان نازلا فيهم و لم يكن منهم يدعوهمإلى الله و ينهاهم عن الفواحش و يحثهم علىالطاعة فلم يجيبوه و لم يطيعوه و كانوا لايتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء علىالطعام فأعقبهم البخل الداء الذي لا دواءله في فروجهم و ذلك أنهم كانوا على طريقالسيارة إلى الشام و مصر و كان ينزل بهمالضيفان فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذانزل بهم الضيف فضحوه و إنما فعلوا ذلكلتنكل النازلة عليهم من غير شهوة بهم إلىذلك فأوردهم البخل هذا الداء حتى صاروايطلبونه من الرجال و يعطون عليه الجعل وكان لوط سخيا كريما يقري الضيف إذا نزل بهفنهوه عن ذلك و قالوا لا تقرين ضيفا جاءينزل بك فإنك