مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 228
نمايش فراداده

الثواب و لهم من العقاب فهو سؤال توبيخ وشماتة يريد به سرور أهل الجنة و حسرة أهلالنار «قالُوا نَعَمْ» أي قال أهل الناروجدنا ما وعدنا ربنا من العقاب حقا و صدقا«فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ» أينادى مناد بينهم أسمع الفريقين «أَنْلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ»أي غضب الله و سخطه و أليم عقابه علىالكافرين لأنه وصف الظالمين بقوله«الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِاللَّهِ» أي يعرضون عن الطريق الذي دلالله سبحانه على أنه يؤدي إلى الجنة و قيلمعناه يصرفون غيرهم عن سبيل الله أي دينه والحق الذي دعا إليه «وَ يَبْغُونَهاعِوَجاً» قال ابن عباس معناه يصلون لغيرالله و يعظمون ما لم يعظمه الله و قيلمعناه يطلبون لها العوج بالشبه التييلتبسون بها و يوهمون أنه يقدح فيها و هيمعوجة عن الحق بتناقضها «وَ هُمْبِالْآخِرَةِ» أي بالدار الآخرة يعنيالقيامة و البعث و الجزاء «كافِرُونَ»جاحدون و قيل في المؤذن أنه مالك خازنالنار و

روي عن أبي الحسن الرضا (ع) أنه قال المؤذنأمير المؤمنين علي (ع) ذكره علي بن إبراهيمفي تفسيره قال حدثني أبي عن محمد بن فضيلعن الرضا (ع)

و

رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسنادهعن محمد بن الحنفية عن علي (ع) أنه قال أناذلك المؤذن‏

و

بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس أن لعلي(ع) في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناسقوله «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ»فهو المؤذن بينهم يقول ألا لعنة الله علىالذين كذبوا بولايتي و استخفوا بحقي.

سورة الأعراف (7): الآيات 46 الى 47

وَ بَيْنَهُما حِجابٌ وَ عَلَىالْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّبِسِيماهُمْ وَ نادَوْا أَصْحابَالْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْيَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَأَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لاتَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِالظَّالِمِينَ (47)

اللغة‏‏

الحجاب الحاجز المانع من الإدراك و منهقيل للضرير محجوب و حاجب الأمير و حاجبالعير و الأعراف الأمكنة المرتفعة أخذ منعرف الفرس و منه عرف الديك و كل مرتفع منالأرض عرف لأنه بظهوره أعرف مما انخفض قالالشماخ: