مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 237
نمايش فراداده

و قال:


  • إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم بعتيبة بنالحارث بن شهاب‏

  • بعتيبة بنالحارث بن شهاب‏ بعتيبة بنالحارث بن شهاب‏

و قيل معناه ثم استوى عليه بأن رفعه عنالجبائي و قيل معناه ثم قصد إلى خلق العرشعن الفراء و جماعة و اختاره القاضي قال دلبقوله ثم إن خلق العرش كان بعد خلق السماءو الأرض و روي عن مالك بن أنس أنه قالالاستواء غير مجهول و كيفيته غير معلومة والسؤال عنه بدعة و روي عن أبي حنيفة أنهقال أمروه كما جاء أي لا تفسروه «يُغْشِي»أي يلبس «اللَّيْلَ النَّهارَ» يعني يأتيبأحدهما بعد الآخر فيجعل ظلمة الليلبمنزلة الغشاوة للنهار و لم يقل و يغشيالنهار الليل لأن الكلام يدل عليه و قد ذكرفي موضع آخر يكور الليل على النهار و يكورالنهار على الليل «يَطْلُبُهُ حَثِيثاً»أي يتلوه فيدركه سريعا و هذا توسع يريد أنهيأتي في أثره كما يأتي الشي‏ء في إثرالشي‏ء طالبا له «وَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍبِأَمْرِهِ» أي مذللات جاريات في مجاريهنبتدبيره و صنعه خلقهن لمنافع العباد و منقرأ مسخرات بالنصب فإنه منصوب على الحال«أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ» إنمافصل بين الخلق و الأمر لأن فائدتهمامختلفة لأنه يريد بالخلق أن له الاختراع وبالأمر أن له أن يأمر في خلقه بما أحب ويفعل بهم ما شاء «تَبارَكَ اللَّهُ» أيتعالى بالوحدانية فيما لم يزل و لا يزالفهو بمعنى تعالى بدوام الثبات و قيل معناهتعالى عن صفات المخلوقين و المحدثين و قيلتعالى بدوام البركة أي البركة في ذكر اسمه«رَبُّ الْعالَمِينَ» أي خالقهم و مالكهمو سيدهم.

سورة الأعراف (7): الآيات 55 الى 56

ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّالْمُعْتَدِينَ (55) وَ لا تُفْسِدُوا فِيالْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُخَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَاللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)

القراءة‏‏

قرأ أبو بكر عن عاصم خفية بكسر الخاء والباقون بضمها و هما لغتان.

اللغة‏‏

التضرع التذلل و هو إظهار الذل الذي فيالنفس و مثله التخشع و منه التطلب لأمر منالأمور و أصل التضرع الميل في الجهات ذلامن قولهم ضرع الرجل يضرع ضرعا إذا مالبإصبعه يمينا و شمالا ذلا و خوفا و منه ضرعالشاة لأن اللبن يميل إليه و منه المضارعة