مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 254
نمايش فراداده

سورة الأعراف (7): الآيات 73 الى 79

وَ إِلى‏ ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَيا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْمِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْبَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُاللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْفِي أَرْضِ اللَّهِ وَ لا تَمَسُّوهابِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ(73) وَ اذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْخُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَمِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَ تَنْحِتُونَالْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَاللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِمُفْسِدِينَ (74) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَاسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَاسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْرَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَبِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قالَ الَّذِينَاسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِيآمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (76) فَعَقَرُواالنَّاقَةَ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِرَبِّهِمْ وَ قالُوا يا صالِحُ ائْتِنابِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَالْمُرْسَلِينَ (77)

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُفَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (78)فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قالَ يا قَوْمِلَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّيوَ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لكِنْ لاتُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)

القراءة‏‏

قرأ ابن عامر وحده و قال الملأ بإثباتالواو و الباقون بغير الواو.

الحجة‏‏

قد تقدم القول في نحو هذا الواو و أنإثباتها حسن و حذفها حسن.

اللغة‏‏

البينة العلامة الفاصلة بين الحق والباطل من جهة شهادتها به و الناقة أصلهامن التوطئة و التذليل يقال بعير منوق أيمذلل موطأ و تنوق في العمل جودة و الآية والعبرة و الدلالة و العلامة نظائر والتبوئة التمكين من المنازل يقال بوأتهمنزلا إذا أمكنته منه ليأوي إليه و أصله منالرجوع قال الشاعر:


  • و بوئت في صميم معشرها فتم في قومهامبوؤها

  • فتم في قومهامبوؤها فتم في قومهامبوؤها

أي أنزلت و مكنت و القصور جمع قصر و هوالدار التي لها سور يكون به مقصورة و أصلهالقصر الذي هو الجعل على منزلة دون منزلة ومنه القصير لأنه دون غيره و القصر الغاية