مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 284
نمايش فراداده

الشأن عند من يراه من الناس و لأنه على ماذكرناه في عدة السحرة و كثرتهم كان مع كلواحد منهم عصا أو حبل فلما ألقوا و خيل إلىالناس أنها تسعى استعظموا ذلك و خافوه.

سورة الأعراف (7): الآيات 117 الى 122

وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ مُوسى‏ أَنْ أَلْقِعَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ مايَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (118)فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُواصاغِرِينَ (119) وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُساجِدِينَ (120) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّالْعالَمِينَ (121)

رَبِّ مُوسى‏ وَ هارُونَ (122)

القراءة‏‏

قرأ حفص عن عاصم «تَلْقَفُ» خفيفة في طه والشعراء مثله و الباقون تلقف بتشديد القاففي جميعها.

الحجة‏‏

تلقف و تلقم واحد و أصله تتلقف فحذفتالتاء التي للمطاوعة في تفعل و ثبت التاءالتي للمضارعة و تلقف ساكنة اللام مضارعلقف يلقف لقفا قال الشاعر:


  • أنت عصا موسى التي لم تزل تلقف ما يأفكهالساحر.

  • تلقف ما يأفكهالساحر. تلقف ما يأفكهالساحر.

اللغة‏‏

الإفك قلب الشي‏ء عن وجهه في الأصل و منهالإفك الكذب لأنه قلب المعنى عن جهةالصواب، أصل الوقوع السقوط كسقوط الحائط والطائر و الواقعة النازلة من السماء قالعلي بن عيسى الوقوع ظهور الشي‏ء بوجودهنازلا إلى مستقره و الحق كون الشي‏ء فيموضعه الذي اقتضته الحكمة و الباطل الكائنبحيث يؤدي إلى الهلاك و هو نقيض الحق فإنالحق كون الشي‏ء بحيث يؤدي إلى النجاة والغلبة الظفر بالبغية من العدو في حالالمنازعة و الصاغر الذليل و الصغر والصغار الذلة يقال صغر الشي‏ء يصغر صغرا وصغرا و صغارا إذا ذل و أصله صغر القدر.

الإعراب‏‏

«أَنْ أَلْقِ» يجوز أن يكون أن مع مابعدها من الفعل بمنزلة المصدر فيكونتقديره و أوحينا إلى موسى بأن ألق أيبالإلقاء و يجوز أن يكون بمعنى أي لأنهتفسير ما أوحي‏