مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن يكون التقدير إما إلقاؤك مبدوء به وإما إلقاؤنا فموضع أن على هذا يكون نصبا.

المعنى‏‏

«وَ جاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ» فيالكلام حذف كثير تقديره فأرسل فرعون فيالمدائن حاشرين يحشرون السحرة فحشروهمفجاء السحرة فرعون و كانوا خمسة عشر ألفاعن ابن إسحاق و قيل ثمانين ألفا عن ابنالمنكدر و قيل سبعين ألفا عن عكرمة و قيلبضعة و ثلاثين ألفا عن السدي و قيل كانوااثنين و سبعين ساحرا اثنان من القبط و همارئيسا القوم و سبعون من بني إسرائيل عنمقاتل و قيل كانوا سبعين عن الكلبي«قالُوا» لفرعون إنما لم يقل فقالوا حتىيتصل الثاني بالأول لأن المعنى لما جاءواقالوا فلم يصلح دخول الفاء على هذا الوجه«إِنَّ لَنا لَأَجْراً» أي عوضا على عملناو جزاء بالخير «إِنْ كُنَّا نَحْنُالْغالِبِينَ» لموسى «قالَ نَعَمْ» أيقال فرعون مجيبا لهم عما سألوه نعم لكمالأجر «وَ إِنَّكُمْ لَمِنَالْمُقَرَّبِينَ» أي و إنكم مع حصول الأجرلكم لمن المقربين إلى المنازل الجليلة والمراتب الخطيرة التي لا يتخطى إليهاالعامة و لا يحظى بها إلا الخاصة و في هذادلالة على حاجة فرعون و ذلته لو استدل قومهبه و أحسنوا النظر فيه لنفوسهم لأن منالمعلوم أنه لم يحتج إلى السحرة إلا لعجزهو ضعفه «قالُوا» يعني قالت السحرة لموسى«يا مُوسى‏ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ» ما معكمن العصا أولا «وَ إِمَّا أَنْ نَكُونَنَحْنُ الْمُلْقِينَ» لما معنا من العصي والحبال أولا «قالَ» لهم موسى «أَلْقُوا»أنتم و هذا أمر تهديد و تقريع كقوله سبحانهاعْمَلُوا ما شِئْتُمْ و قيل معناه ألقواعلى ما يصح و يجوز لا على ما يفسد و يستحيلو قيل معناه إن كنتم محقين فألقوا«فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَالنَّاسِ» أي فلما ألقى السحرة ما عندهممن السحر احتالوا في تحريك العصي و الحبالبما جعلوا فيها من الزئبق حتى تحركتبحرارة الشمس و غير ذلك من الحيل و أنواعالتمويه و التلبيس و خيل إلى الناس أنهاتتحرك على ما تتحرك الحية و إنما سحرواأعين الناس لأنهم أروهم شيئا لم يعرفواحقيقته و خفي ذلك عليهم لبعده منهم فإنهملم يخلوا الناس يدخلون فيما بينهم و في هذادلالة على أن السحر لا حقيقة له لأنها لوصارت حيات حقيقة لم يقل الله سبحانه سحرواأعين الناس بل كان يقول فلما ألقوا صارتحيات و قد قال سبحانه أيضا يُخَيَّلُإِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهاتَسْعى‏ «وَ اسْتَرْهَبُوهُمْ» أياستدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس عن الزجاجو قيل معناه ارهبوهم و أفزعوهم عن المبرد«وَ جاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ» وصف سحرهمبالعظم لبعد مرام الحيلة فيه و شدةالتمويه به فهو لذلك عظيم‏

/ 438