فعل النعم يقتضي الرغبة إلى الله تعالى فيارتباطها و فعل النقم يقتضي الرغبة إلىالله تعالى في كشفها «لَعَلَّهُمْيَرْجِعُونَ» أي لكي يرجعوا إلى اللهتعالى و ينيبوا إلى طاعته و امتثال أمره ومتى قيل كيف يصح الرجوع إلى أمر لم يكونواعليه قط فالقول فيه أن الذاهب عن الشيءقد يقال له ارجع إليه أصر أي صر إليه كما أنمن رأى غيره سالكا في المهالك قد يقول لهارجع إلى الطريق المستقيم يريد به إخراجهعن المهالك و قيل إن معناه لعلهم يرجعونإلى ما عليه أصل الفطرة.
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌوَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَهذَا الْأَدْنى وَ يَقُولُونَسَيُغْفَرُ لَنا وَ إِنْ يَأْتِهِمْعَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَ لَمْيُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِأَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّالْحَقَّ وَ دَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَيَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُأَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)
قرأ أبو بكر يمسكون بتسكين الميم والباقون بفتحها و تشديد السين و هما بمعنىواحد و في الشواذ قراءة السلمي و ادارسواما فيه أراد تدارسوا فأدغم.
قال الزجاج يقال للقرن الذي يجيء في إثرقرن خلف و الخلف ما أخلف عليك بدلا مما ذهبمنك قال الفراء يقال هو خلف صدق و خلف سوءقال لبيد:
قال علي بن عيسى و قد يوضع أحدهما مكانالآخر قال حسان: