مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 334
نمايش فراداده

فعل النعم يقتضي الرغبة إلى الله تعالى فيارتباطها و فعل النقم يقتضي الرغبة إلىالله تعالى في كشفها «لَعَلَّهُمْيَرْجِعُونَ» أي لكي يرجعوا إلى اللهتعالى و ينيبوا إلى طاعته و امتثال أمره ومتى قيل كيف يصح الرجوع إلى أمر لم يكونواعليه قط فالقول فيه أن الذاهب عن الشي‏ءقد يقال له ارجع إليه أصر أي صر إليه كما أنمن رأى غيره سالكا في المهالك قد يقول لهارجع إلى الطريق المستقيم يريد به إخراجهعن المهالك و قيل إن معناه لعلهم يرجعونإلى ما عليه أصل الفطرة.

سورة الأعراف (7): الآيات 169 الى 170

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌوَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَهذَا الْأَدْنى‏ وَ يَقُولُونَسَيُغْفَرُ لَنا وَ إِنْ يَأْتِهِمْعَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَ لَمْيُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِأَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّالْحَقَّ وَ دَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَيَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُأَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)

القراءة‏‏

قرأ أبو بكر يمسكون بتسكين الميم والباقون بفتحها و تشديد السين و هما بمعنىواحد و في الشواذ قراءة السلمي و ادارسواما فيه أراد تدارسوا فأدغم.

اللغة‏‏

قال الزجاج يقال للقرن الذي يجي‏ء في إثرقرن خلف و الخلف ما أخلف عليك بدلا مما ذهبمنك قال الفراء يقال هو خلف صدق و خلف سوءقال لبيد:


  • ذهب الذين يعاش في أكنافهم و بقيت فيخلف كجلد الأجرب‏

  • و بقيت فيخلف كجلد الأجرب‏ و بقيت فيخلف كجلد الأجرب‏

قال علي بن عيسى و قد يوضع أحدهما مكانالآخر قال حسان:


  • لنا القدم الأولى إليك و خلفنا لأولنافي طاعة الله تابع‏

  • لأولنافي طاعة الله تابع‏ لأولنافي طاعة الله تابع‏