مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 390
نمايش فراداده

و قيل معناه و إن تنتهوا أيها المسلمونعما كان منكم في الغنائم و في الأسارى منمخالفة الرسول فهو خير لكم و إن تعودوا إلىذلك الصنيع نعد إلى الإنكار عليكم و تركنصرتكم و لن يغني عنكم حينئذ جمعكم شيئا إذمنعناكم النصر عن عطا و الجبائي ثم أمرسبحانه بالطاعة التي هي سبب النصرة فقال«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» خصالمؤمنين بطاعة الله و رسوله و إن كانتواجبة على غيرهم أيضا لأنه لم يعتد بغيرهملإعراضهم عما وجب عليهم و يجوز أن يكونإنما خصهم إجلالا لقدرهم و يدخل غيرهم فيهعلى طريق التبع «وَ لا تَوَلَّوْا عَنْهُ»أي و لا تعرضوا عن رسول الله (ص) «وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ» دعاءه لكم و أمره ونهيه إياكم عن ابن عباس و قيل معناه و أنتمتسمعون الحجة الموجبة لطاعة الله و طاعةالرسول عن الحسن «وَ لا تَكُونُواكَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لايَسْمَعُونَ» في الكلام حذف و معناه و لاتكونوا كهم في قولهم هذا المنكر فحذفالمنهي عنه لدلالة الحال عليه و في ذلكغاية البلاغة و معنى قولهم سمعنا و هم لايسمعون أنهم سمعوه سماع عالم قابل له وليسوا كذلك و السماع بمعنى القبول كما فيقوله سمع الله لمن حمده و هؤلاء الكفار همالمنافقون عن ابن إسحاق و مقاتل و ابن جريجو الجبائي و قيل هم أهل الكتاب من اليهود وقريظة و النظير عن ابن عباس و الحسن و قيلأنهم مشركو العرب لأنهم قالوا قد سمعنا لونشاء لقلنا مثل هذا عن ابن زيد.

سورة الأنفال (8): الآيات 22 الى 23

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِالصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لايَعْقِلُونَ (22) وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُفِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْأَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْمُعْرِضُونَ (23)

اللغة‏‏

الشر إظهار السوء الذي يبلغ من صاحبه و هونقيض الخير و قيل الشر الضرر القبيح والخير النفع الحسن و قيل الشر الضررالشديد و الخير النفع الكثير و هذا ليسبالوجه لأنه قد يكون ضررا ما لا يكون شرابأن يعقب خيرا و أصل الشر الإظهار من قوله:


  • إذا قيل أي الناس شر قبيلة أشارت كليببالأكف الأصابع‏

  • أشارت كليببالأكف الأصابع‏ أشارت كليببالأكف الأصابع‏