إبراهيم (ع) و قيل إن هذا القول من اللهتعالى على جهة فصل القضاء بذلك بينإبراهيم (ع) و قومه عن محمد بن إسحاق و ابنزيد و الجبائي.
وَ تِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناهاإِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُدَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَحَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَ وَهَبْنا لَهُإِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْناوَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَهارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ (84) وَ زَكَرِيَّا وَيَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ كُلٌّمِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلاًّفَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (86) وَ مِنْآبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ(87)
قرأ أهل الكوفة و يعقوب «دَرَجاتٍ» منوناو الباقون درجات من نشاء بالإضافة و قرأأهل الكوفة غير عاصم و الليسع بتشديداللام و فتحها و سكون الياء هاهنا و في (ص) والباقون «وَ الْيَسَعَ» بسكون اللام و فتحالياء.
من أضاف درجات ذهب إلى أن المرفوعة هيالدرجات لمن يشاء و من نون ذهب إلى أنالمرفوع صاحب الدرجات و يقوي قراءة منأضاف قوله تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنابَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ فمن فضل علىغيره فقد رفعت درجته عليه و يدل على قراءةمن نون قوله «وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْدَرَجاتٍ» لأنه في ذكر الرسل فأما قوله«وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍدَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْبَعْضاً سُخْرِيًّا» فإنه في الرتب وارتفاع الأحوال في الدنيا و اتضاعها لأنقبله نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياةالدنيا و أما من قرأ الليسع باللام فإن هذهاللام