و أنشد أبو عبيدة لأبي ذويب:
أي مخلف من أخلفته الوعد و قيل هو بمعنىالحاكم و دليله قوله لِيَحْكُمَ بَيْنَالنَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ قالالأزهري القدم الشيء الذي تقدمه قدامكليكون عدة لك حتى تقدم عليه و قيل القدمالمقدم كالنقض و القبض قال ابن الأعرابيالقدم المتقدم في الشرف و قال العجاج:
و قال الأزهري فلان يمشي اليقدمية والتقدمية إذا تقدم في الشرف و قال أبوعبيدة و الكسائي كل سابق في خير أو شر فهوعند العرب قدم و يقال الفلان قدم فيالإسلام و هو مؤنث يقال قدم حسنة قال حسان:
و قال ذو الرمة:
أضيفت آيات إلى الكتاب لأنها أبعاضالكتاب كما أن سورة أبعاضه و «أَنْأَوْحَيْنا» في موضع رفع بأنه اسم كان وعجبا خبره و اللام في قوله «لِلنَّاسِ»يتعلق بمحذوف كان صفة لعجب فلما تقدم صارحالا كقوله:
" لعزة موحشا طلل قديم" و إن شئت كان ظرفا لكان و «أَنْ أَنْذِرِ»في موضع نصب تقديره أوحينا بأن أنذر فحذفالجار فوصل الفعل و «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَصِدْقٍ» كذلك موضعه نصب بقوله «وَبَشِّرِ» و لو قرئ إن لهم بالكسر لكانجائزا لأن البشارة في معنى القول إلا أنهلم يقرأ به و أضيف قدم إلى صدق كما يقالمسجد الجامع.
قد مضى الكلام في معاني الحروف المعجمةالمذكورة في أوائل السور من قبل «تِلْكَآياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ» معناه أنالآيات التي جرى ذكرها أو الآيات التيأنزلت على محمد (ص) هي آيات القرآن المحكممن الباطل الممنوع من الفساد لا كذب فيه